نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 26
.يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنا وَ أَهْلَنَاالضُّرُّوَ جِئْنا
بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ- 12/ 88 و في
مقام العلم:
.وَ يَتَعَلَّمُونَ مايَضُرُّهُمْوَ لا يَنْفَعُهُمْ- 2/ 102 فانّ
العلم إذا لم يوجب هداية الى خير و إصلاح و تكميل نفس: فهو وبال على صاحبه، و لا
يزيد له الّا فسادا و ضلالا و بعدا عن الحقّ.
و أمّا صيغةالِاضْطِرَارِ: فهي على افتعال و أصلها الاضترار، و تدل على اختيار الضرّ، أى الضرّ
باختيار، يقال اضطرّه فهو مضطرر، و ذاك مضطرر، و بعد الإدغام يتساويان في اللفظ.
هذه الصيغ مبنيّة للمفعول، فانّ الإنسان لا يضرّ نفسه بطوع و رغبة و
اختيار حتّى يكون مضطرّا بصيغة الفاعل.
فهو قد يكون مضطرّا بصيغة المفعول، أى يعرض له نقصان و عذاب و شدّة و
ابتلاء في بدنه أو متعلّقاته، بأىّ سبب و علّة مختارة من جانب اللّه العزيز، أو
باذنه و تحت أمره، أو تحت حكمه العامّ و نظمه.
فَالاضْطِرَارُبمعنى المفعول: له علل و أسباب و قوانين منظّمة، على قضاء و تقدير من
اللّه المتعال، و سوء عمل و نيّة من العبد، فإذا وقع العبد في ذلك المورد و أصابه
ضرر مخصوص مؤثّر فهو مضطّر.
و إذا كان الإنسانمُضْطَرّاً: فلا يقدر أحد أن يكشف ضرّه
الّا اللّه المتعال: