responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 25

الاشتقاق 45- ضرار مصدر ضاررته مضارّة و ضرارا و الضرّ ضدّ النفع. و تقول العرب: لا يضرّك هذا الأمر ضرّا و لا يضيرك ضيرا. و الضرورة و الضارورة:

واحد، و هو الاضطرار الى الشي‌ء، و الضرير: فعيل بمعنى مفعول و ضرير الوادي:

جنباه.

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو ما يقابل النفع، فالنفع هو الخير العارض يتحصّل للإنسان. و الضَّرُّ هو الشرّ المتوجّه للشي‌ء يوجب نقصانا فيه أو في متعلّقاته.

و قد ذكر الضَّرُّ في قبال مادّة النفع في 17 موردا من القرآن الكريم. وَ لا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُكَ وَ لا يَضُرُّكَ‌- 10/ 106.

و إذا لم يوجب الشرّ المواجه نقصانا: فهو أذى و سوء حال، و لا يقال انّه ضرّ-. لَنْ‌ يَضُرُّوكُمْ‌ إِلَّا أَذىً‌- 3/ 111.

. أَمَّنْ يُجِيبُ‌ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ- 27/ 62.

فالأذى و السوء عامّان يشملان ما فيه نقصان أم لا.

ثمّ إنّ تحصّل النقصان إمّا في اعتقاد، أو في سبيل الخير و هداية، أو في بدن، أو مال، أو عنوان، أو ولد.

ففي الاعتقادات كما في:

. وَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَ كُفْراً وَ تَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ‌- 9/ 107.

اي للمضارّة و الكفر في طريق الإسلام.

و في الاهتداء الى الحقّ كما في:

. عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ‌ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ‌- 5/ 105 اي لا يوجب ضلاله انحرافكم عن سبيل الحق.

و في مطلق الحياة و المعيشة كما في:

. وَ لا تُضَارُّوهُنَ‌ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَ‌- 65/ 6.

أى حتّى تحصل لهنّ مضيقة و شدّة من الحياة بعد الطلاق.

و في جهة مضيقة من الطعام:

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست