نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 285
الأعرابىّ: غال الشيء زيدا: إذا ذهب به يغوله غولا، و الغول: كلّ
شيء ذهب بالعقل. أبو عبيد: المغول: سوط في جوفه سيف، لأنّ صاحبه يغتال به عدوّه
من حيث لا يحتسبه أى يهلكه. قال الأصمعىّ: قتل فلان فلانا غيلة، أى في اغتيال و
خفية. ابن السكّيت: غاله: إذا اغتاله، و كلّ ما أهلك الإنسان فهو غول، و الغضب غول
الحلم.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو الشرّ النافذ في شيء، و من
مصاديقه: ما في سعة المفازة و بعدها. و ما يتوهّم و يتخيّل في حيوان موهوم في
الأمكنة المخوفة. و ما ينفذ في العقل و يذهب به. و السيف الدقيق في غلاف أو بصورة
سوط ففيه خطر زائد. و الغضب النافذ في حالة التحلّم. و ما يوجب فسادا أو خطرا.
و بينها و بين الموادّ- الغور، الغوص، الغوط، الغوى: اشتقاق اكبر، و
باختلاف الحروف الأواخر يختلف المعاني.
.يُطافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ....لا فِيهاغَوْلٌوَ لا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ- 37/ 48 أى
لا شرّ و لا فساد ينفذ فيمن يشربه، كما يتراءى في بعض الأشربة اللذيذة المادّيّة.
و هذا المعنى أى انتفاء الغول و المضرّة: ملحوظ في كلّ من النعم
الاخرويّة.
فانّها دار السلام و دار القرار،لَهُمْ دارُ
السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ.
فنفى الغول يدلّ على انتفاء كلّ شرّ ينفذ: من غمّ و ابتلاء و مصيبة و
مضيقة و تألّم و تحسّر و عذاب و نقمة تؤثّر في النفس.
غوى
مصبا-غَوَىغَيّاًمن باب ضرب: انهمك في الجهل، و هو خلاف الرشد،
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 285