نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 29
و بهذا القيد يظهر الفرق بينها و بين الخضوع و الخشوع و الذلّة و
الحقارة و الضعة و الدعاء و الاستغفار و أمثالها.
و بهذه المناسبة تطلق على مفاهيم حقيقة أو مجازا،كَالضَّرْعِفي الشاة، فانّ الشاة في تلك
الحالة متضرّعة متذلّلة لا بدّ لها من إرضاع مولودها و من تهيئة اللبن و حفظه
لتغذية المولود، و المظهر لهذاالتضرّعهوضرعها،و على هذا يطلق على الضرع:الضَّرِيعُوالضَّرِيعَةُإذا أثقلت و نزل لبنها.
فالتذلّل في مقام الابتلاء و الشدّة و الضرّاء و العذاب مع طلب الرفع
و الكشف: هو حقيقة الإنابة و التوبة، و يوجب توبة اللّه عليه و مغفرته و كشف الضرّ
عنه.
.ادْعُوا رَبَّكُمْتَضَرُّعاًوَ خُفْيَةً إِنَّهُ
لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ- 7/ 55.
- الدعوة طلب المدعوّ نفسه، و هذا غير طلب الحاجة منه و مسألة شيء، أى
ادعوا اللّه خالصا و توجّهوا اليه مخلصا، في حال التضرّع و متذلّلين و في مقام طلب
المغفرة و كشف الضرّ الظاهرىّ و المعنوىّ، و ليكن هذا الدعاء و الدعوة في سرّ و
اختفاء ليتحقّق الإخلاص-.وَ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَتَضَرُّعاً.
.لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْضَرِيعٍلا يُسْمِنُ وَ لا
يُغْنِي مِنْ جُوعٍ-
88/ 9الضَّرِيعُفعيل و هو الذليل المتذلّل في يبس و نفار و خشونة لا يتلقّى النفس
منه غذاء يقوّيه و يرفع حاجته و يكشف ضرّه.
و هذا في الأطعمة الروحانيّة: المعلومات المختلطة بالمشتبهات و
المشكوكات الّتى توجب ضلالا و انحرافا عن الحقّ، و تزيد في الظلمة و البعد، و لا
يغنى عن جوعه و فقره و ابتلائه.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 29