responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 29

و بهذا القيد يظهر الفرق بينها و بين الخضوع و الخشوع و الذلّة و الحقارة و الضعة و الدعاء و الاستغفار و أمثالها.

و بهذه المناسبة تطلق على مفاهيم حقيقة أو مجازا، كَالضَّرْعِ‌ في الشاة، فانّ الشاة في تلك الحالة متضرّعة متذلّلة لا بدّ لها من إرضاع مولودها و من تهيئة اللبن و حفظه لتغذية المولود، و المظهر لهذا التضرّع‌ هو ضرعها، و على هذا يطلق على الضرع: الضَّرِيعُ‌ و الضَّرِيعَةُ إذا أثقلت و نزل لبنها.

و أمّا المُضَارِعُ‌: فهو اصطلاح حادث بمناسبة ما.

. فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ‌ يَتَضَرَّعُونَ‌- 6/ 42. وَ لَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَ ما يَتَضَرَّعُونَ‌- 23/ 76.

فالتذلّل في مقام الابتلاء و الشدّة و الضرّاء و العذاب مع طلب الرفع و الكشف: هو حقيقة الإنابة و التوبة، و يوجب توبة اللّه عليه و مغفرته و كشف الضرّ عنه.

. ادْعُوا رَبَّكُمْ‌ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ‌- 7/ 55.

. قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ تَدْعُونَهُ‌ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً- 6/ 63. وَ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ‌ تَضَرُّعاً وَ خِيفَةً وَ دُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ‌- 7/ 205.

- الدعوة طلب المدعوّ نفسه، و هذا غير طلب الحاجة منه و مسألة شي‌ء، أى ادعوا اللّه خالصا و توجّهوا اليه مخلصا، في حال التضرّع و متذلّلين و في مقام طلب المغفرة و كشف الضرّ الظاهرىّ و المعنوىّ، و ليكن هذا الدعاء و الدعوة في سرّ و اختفاء ليتحقّق الإخلاص-. وَ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ‌ تَضَرُّعاً.

. لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ‌ ضَرِيعٍ‌ لا يُسْمِنُ وَ لا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ‌- 88/ 9 الضَّرِيعُ‌ فعيل و هو الذليل المتذلّل في يبس و نفار و خشونة لا يتلقّى النفس منه غذاء يقوّيه و يرفع حاجته و يكشف ضرّه.

و هذا في الأطعمة الروحانيّة: المعلومات المختلطة بالمشتبهات و المشكوكات الّتى توجب ضلالا و انحرافا عن الحقّ، و تزيد في الظلمة و البعد، و لا يغنى عن جوعه و فقره و ابتلائه.

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست