أى هؤلاء اليهود و النصارى مع أنّهم من أهل الكتاب و الدين و لهم
سابقة في التوحيد و الايمان يعارضون الكفّار و يسابقونهم في قول الكفر و الشرك.
و هذا التعبير أشدّ و آكد في توبيخهم و قدحهم من التعبير بالمشابهة،
و بهذا يظهر لطف التعبير بها دون المشابهة و المماثلة.
و ظهر أيضا: أنّ المبارة منهم في قبال قول الكفّار بالشرك، فانّهم
بيارون ذلك القول، لا الكفّار أنفسهم.
و لا يخفى أن المادّة إذا كانت بمعنى المشابهة: فيلزم التعبير في
المورد بهذا البيان- انّمايُضَاهِيقولهم قول الكفّار، أو إنّمايُضَاهِؤُنَالكفّار، و لا يصحّ المشابهة
بينهم و بين القول.
ضوء
مقا- أصل صحيح يدلّ على نور، من ذلكالضَّوْءُوالضُّوءُبمعنى، و هو الضياء و النور.
قال أبو عبيد:أَضَاءَتِالنار، وأَضَاءَتْغيرها.
مصبا-أَضَاءَالقمرإِضَاءَةً: أنار و أشرق، و الاسمالضِّيَاءُ،و قد تهمّز الياء، وضَاءَضَوْءاًمن باب قال: لغة فيه. و يكون
أضاء لازما و متعدّيا، يقال أضاء الشيء و أضاءه غيره.
التهذيب 12/ 96- قال الليث: الضوء و الضياء: ما أضاء لك. و قال
الزجّاج: يقال ضاء السراج يضوء و أضاء يضيء، و اللغة الثانية هي المختارة. و قال
الليث: ضوّأت عن الأمر تضوئة: أى حدت. قلت: و لم أسمع بهذا المعنى.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 47