نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 56
بعالمه: و هذا المعنى يوجب تشكّلها بصورة الإنسان قهرا، فان الظاهر
تابع للباطن، و الصورة مظهر للحقيقة، و لا بدّ من ائتلاف تامّ و ارتباط تكوينىّ
كامل بين الظاهر و الباطن، و إلّا لحصل الخلاف و التفاوت بينهما-.ما تَرى فِي خَلْقِ
الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ.
و هذا حقيقة قوله تعالى:
.فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا- 19/ 17 فالتمثّل
من آثار المرسليّة اليهم، فانّ الرسول لازم أن يكون متماثلا و مشابها بالّذين أرسل
اليهم. كما صرّح بهذا في قوله عزّ و جلّ:
.وَ لَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلًا وَ لَلَبَسْنا
عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ- 6/ 9 حتّى يكون متماثلا يوجب الانس معهم.
و.اسْتَطْعَما أَهْلَها فَأَبَوْا أَنْيُضَيِّفُوهُما- 18/ 77التَّضْيِيفُهو جعل شخص ضيفا، أى فلم يقبلوا أن يكونا ضيفين.
و هذا غاية الدناءة و نهاية تسفّل طبيعة الإنسان، بحيث يكون آبيا عن
نزول الضيف، و هو الّذى يظهر التمايل الى النزول في بيته، و لا يكون له في الأغلب
منجا و لا ملجأ الّا اليه.
والضَّيْفُالحقيقىّ هو المتمايل أوّلا الى النزول. و أمّا المدعوّ: فردّه خلاف
العهد و الدعوة، مضافا الى إهانته.
ضيق
مقا-ضيق:
كلمة واحدة تدلّ على خلاف السعة. و ذلك هوالضِّيقُ،والضِّيقَةُ: الفقر، يقالأَضَاقَالرجل: ذهب ماله، وضَاقَإذا بخل. والضَّيْقُ:
الضيّق. و الباب كلّه قياس واحد. و الضيقة من منازل القمر.
مصبا- ضاق الشيء ضيقا من باب سار، و الاسم الضيق و هو خلاف اتّسع،
فهو ضيّق، و ضاق صدره: حرج، فهو ضيّق أيضا إذا أريد به الثبوت، و إذا ذهب به مذهب
الزمان قيل ضائق. و ضيّقت عليه تضييقا. و ضاق الرجل بمعنى بخل.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 56