نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 55
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو التمايل الى جانب بحيث يتحقّق
خارجا، لا التمايل المطلق.
و بهذا اللحاظ يطلق على من يميل الى بيت شخص لبيتوتة عنده أو لأكل
طعام. و ميل الشمس الى جانب المغرب في نظرنا. و ميل الوادي الى خارج من المسيل، و
هو الناحية من الوادي. و تمايل الى ظلّ شخص و جواره ليتّقى به نفسه.
و في تمايل الى تكاسل و سقم ما، يقالضَافَتِالمرأة إذا حاضت. و في تمايل
كلمة الى اخرى كما في الإضافة المصطلحة. فمفهوم التمايل الى جانب لازم أن يلاحظ في
كلّ منها.
.وَ نَبِّئْهُمْ عَنْضَيْفِإِبْراهِيمَ- 15/ 51.
.قالَ إِنَّ هؤُلاءِضَيْفِيفَلا تَفْضَحُونِ- 15/ 68.هَلْ أَتاكَ حَدِيثُضَيْفِإِبْراهِيمَ
الْمُكْرَمِينَ- 51/
24.وَ لَقَدْ راوَدُوهُ عَنْضَيْفِهِفَطَمَسْنا
أَعْيُنَهُمْ- 54/
37.فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ لا تُخْزُونِ فِيضَيْفِي- 11/ 78 الآيات
2- 4- 5 مربوطة الى ضيف لوط ع و هم الملائكة رسل اللّه المأمورون بانزال العذاب، و
هم جاءوا بصورة غلمان، و قلنا إنّ الأصل في المادّة: هو النزول بتمايل الى بيت شخص
أو ظلّه لغرض، و هذا المعنى صادق عليهم.
ثمّ إنّالضَّيْفَإذا نزل في بيت: يصير في عداد عائلة صاحب البيت فعليه إطعامه و
إسكانه و تأمين ماله و نفسه. و ذلك بمقتضى مفهوم المادّة من الميل الى بيت شخص
لغرض.
و أمّا تشكّل الملائكة بصورة الإنسان كما هو صريح هذه الآيات الخمس و
غيرها: فقد سبق في- شهد: أنّ البدن البرزخىّ اللطيف (الملكوتي) هو تشكّل من
خصوصيّات منطوية في الروح، و صورة من مكنوناته، و تجلىّ عمّا في باطنه، و هذه
ضابطة جارية في عالم الملكوت.
و الملائكة إذا أرادت مصاحبة و مخالطة و مؤانسة مع عالم الإنسان فلا
بدّ أن تهيّأ أنفسها و تستعدّ في ضمائرها و تلقّن الى قلوبها ما يختصّ بالإنسان و
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 55