نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 93
اختلاط ظلمة الليل بباقي ضوء النهار. طفّل الليل تطفيلا، إذا اقبل. و
أمّا قول العامّة: طفيلى، فمنسوب الى طفيل العرائس رجل من أهل الكوفة.
التهذيب 13/ 347- طفل: ابن السكّيت: الطفل: البنان الرخص، يقال جارية
طفلة إذا كانت رخصة. و قال أبو الهيثم: الصبىّ يدعى طفلا حين يسقط من امّه الى أن
يحتلم-ثُمَّ يُخْرِجُكُمْطِفْلًا، ...أَوِالطِّفْلِالَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ. و قال الليث: غلام طفل: إذا
كان رخص القدمين و اليدين، و امرأة طفلة البنان رخصتها في بياض، بينة الطفولة، و
قد طفل طفالة أيضا. و قال غيره: ريح طفل إذا كانت ليّنة الهبوب، و عشب طفل لم يطل،
و طفل: ناعم.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو نعومة في حداثة، سواء كانت في
إنسان أو حيوان أو نبات أو شيء يفرض فيه تولّد و حداثة. و من أتمّ مصاديقه الوليد
الصغير من الإنسان ما دام بدنه لطيفا ليّنا ناعما، و قد كثر استعماله فيه.
و بهذا اللحاظ يطلق على المتولّد الناعم من الحيوان، و من النبات، بل
و من الريح إذا حدثت و لطفت و لانت، و على امرأة بقيت لها من نعامة حداثتها و
لطافة بدنها، و على نور أو ظلمة متولّدة رقيقة.
فهذا هو الفارق بينه و بين الصبىّ و الصغير: فانّ الصبىّ يلاحظ فيه
جهة التمايل و الحنّة. و الصغير يلاحظ فيه الصغارة.
و بالنظر الى هذه القيود يطلق كلّ منها و يستعمل في مورد يناسبه،
فقال تعالى:
فانّ إيتاء الحكم أو التكلّم لا يلائم من يتمايل الى المشتهيات أو
يحنّ الى امّه، و ليس له توجّه الى عالم الحقيقة و المعرفة و الرشاد، فهذا أمر
خارق للطبيعة و خلاف الجريان المادّىّ، و ليس الّا بارادة نافذة من اللَّه
المتعال.
و هكذا قوله تعالى:
.رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً.
فانّ النظر الى الصغر في مقابل الكبر، و كونه ضعيفا مفتقرا الى
التربية و
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 93