الوصول الى حدّ التكليف.

و لا يخفى ما فيما بين موادّ الطفل و الطفو (الشي‌ء الخفيف) و اللطف و الطفح: من الاشتقاق الأكبر.

و أمّا التعبير في آية- وَ إِذا بَلَغَ‌ الْأَطْفالُ‌ مِنْكُمُ الْحُلُمَ‌: بصيغة الجمع، و في باقى الآيات بصيغة اسم الجنس: فانّ النظر فيها الى المصاديق دون المفهوم المطلق الجنسي كما في الآيات الاخر.

طلب‌

مقا- طلب‌: أصل واحد يدلّ على ابتغاء الشي‌ء، يقال‌ طَلَبْتُ‌ الشي‌ء أَطْلُبُهُ‌ طَلَباً، و هذا مَطْلَبِي‌، و هذه‌ طَلِبَتِي‌ و أَطْلَبْتُ‌ فلانا بما ابتغاه: أى أسعفته به، و ربّما قالوا أطلبته إذا أحوجته الى الطلب. و أطلب الكلأ: تباعد عن الماء حتّى طلبه القوم، و هو ماء مطلب.

مصبا- طلبته أطلبه طلبا، فأنا طالب، و الجمع طلّاب و طلبة مثل كافر و كفّار و كفرة، و طالبون، و امرأة طالبة و نساء طالبات و طوالب. و اطّلبت على افتعلت بمعنى طلبت، و باسم الفاعل سمىّ عبد المطّلب، و ينسب الى الثاني. و المطلب: يكون مصدرا و موضع الطلب. و الطلاب: ما تطلبه من غيرك، و هو مصدر في الأصل، تقول طالبته مطالبة و طلابا. و الطلبة وزان كلمة، و الجمع طلبات مثله. و تطلّبته: تبغّيته. و أطلبت زيدا: أسعفته بما طلب.

التهذيب 13/ 351- قال الليث: الطلب: محاولة وجدان الشي‌ء و أخذه.

و الطلبة: ما كان لك عند آخر من حقّ تطالبه به، و المطالبة: أن تطالب إنسانا بحقّ لك عنده و لا تزال تطالبه و تتقاضاه بذلك. و الغالب في باب الهوى الطلاب. و التطلّب: طلب في مهلة من مواضع. أبو عبيدة: أطلبت الرجل: أعطيته ما طلب. و أطلبته: ألجأته الى أن يطلب الىّ.

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو ما نقلنا عن التهذيب من محاولة وجدان الشي‌ء و أخذه، أى ابتغاء شي‌ء ليأخذه في أمر مادّىّ أو معنوىّ قريبا أو