responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : BOK29718 نویسنده : 0    جلد : 1  صفحه : 24
عارضة لنوع من الموضوع أو صنف منه، فتكون هذه المحمولات عوارض غريبة بالنسبة إلى موضوع العلم، لأنّها لم تعرض لموضوع العلم بنفسه، بل يعرضه بواسطة أمرٍ أخصّ. ولهذا السبب بما أنّ هذا التعريف لا يصدق بظاهره لمسائل العلوم سواءً بالنسبة إلى محمولات موضوعاتها، لأنّ محمولات المسائل يعرض أوّلاً على موضوعات المسائل، ثمّ تعرض ثانياً على موضوع العلم بواسطة موضوعاتها، فلازم ذلك كونها عرضاً غريباً له؛ لأنّ عروض شي‌ء للشي‌ء بواسطة أمر أعمّ أو أمر أخصّ - كما هو في المقام - يكون عرفيّاً؛ لأنّ عروض الرفع مثلاً على الكلمة يكون بواسطة الفاعليّة التي هي أخصّ من الكلمة التي هي أعمّ، فيكون عرضاً غريباً لها، إذ الغرض إنّما يكون فيما إذا عرض للشي‌ء بدون أمر آخر، فهذا الإشكال ألزم أصحابنا إلى البحث عمّا يبعدهم عنه. والذي ذهب إليه صاحب «الكفاية» في المقام، أنّه قد عدل عن التعريف المشهور عند الفلاسفة، وقال: أي بلا واسطة في العروض، حيث أنّه قدس سره أراد بذلك بأنّ عروض الشي‌ء على الشي‌ء إذا كان بلا واسطة في عروضه، ولو كان مع الواسطة في الثبوت، فهو عرض ذاتي له، فعليه يكون عروض الحركة على الجالس في السفينة عروض عرض غريب، لأنّ الحركة تعرض أوّلاً وبالذات على السفينة، وثانياً وبالغرض على جالسها. وأمّا إذا لم يكن كذلك فهو ذاتي، ولو كان بواسطة أمر خارج عن ذات المعروض، مثل الحرارة العارضة على الماء بواسطة المجاورة مع النار، فإنّ المجاورة التي كانت واسطة في ثبوت الحرارة للماء تعدّ خارجة عن حقيقة الماء
نام کتاب : BOK29718 نویسنده : 0    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست