responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : BOK29718 نویسنده : 0    جلد : 1  صفحه : 25
وذاته، ولكن مع ذلك فهو عرض ذاتي له، لأنّ الحرارة لا تتوجّه أوّلاً وبالذات إلّا إلى الماء، فضلاً عن الواسطة التي كانت واسطة في الثبوت، سواء كان أمر أخصّ أو أعمّ أو مساوياً، مثل عروض الضاحكيّة للحيوان بواسطة الإنسانيّة الذي كان العروض بواسطة الإنسانيّة أخصّ من الحيوان، أو عروض الحسّاسية للإنسان بواسطة أمر أعمّ كالحيوانيّة، أو عروض الضاحكيّة للإنسان بواسطة التعجّب التي تساوي مع الإنسان. وعليه فإنّ جميع هذه الأقسام تعدّ عرضاً ذاتيّاً عند المحقّق الخراساني قدس سره فحينئذٍ يكون عروض محمولات المسائل على موضوع العلم عرضاً ذاتيّاً له، لعدم كون موضوعات المسائل إلّاواسطة في الثبوت لا العروض، فحيث أنّه كان خلاف ما اصطلح عليه أهل الفنّ لأنّهم اتّفقوا على أنّ عروض الشي‌ء بأمر أخصّ أو أعمّ على شي‌ء آخر يعدّ عرضاً غريباً، والاختلاف إنّما حدث بينهم في العروض بالأمر المساوي، حيث قد زعم بعض كونه عرضاً غريباً خلافاً للآخرين من اعتباره ذاتيّاً، فحيث لم يكن هذا التفسير مرضياً عند الاُصوليّين، لا سيّما عند المتأخّرين، بل لم يكن مفيداً للتخلّص عن بعض ما سيذكر من الإشكالات العقليّة والمحاذير البرهانيّة، سلك المتأخّرين من الاُصوليّين مسلكاً آخر، فذكر بعض المحقّقين كصاحب كتاب «دراية النهاية» بأنّ صدر المتألّهين قدس سره قد أجاب عنه‌[1] بأنّ الأعراض الذاتيّة للأنواع وما بمنزلتها ربما تكون أعراضاً ذاتيّة للأجناس وما بحكمها، وربما لا تكون، بل تكون غريبة عنها.

[1] الأسفار: ج 1، ص 6. P

نام کتاب : BOK29718 نویسنده : 0    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست