responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : BOK29718 نویسنده : 0    جلد : 1  صفحه : 34
نظير الإنسان والحيوان اللّذان يعدّان كلّياً ذاتيّاً لأفراده - والأولى في التعبير عنه أن يُقال: إنّه بمنزلة الكلّي الطبيعي بالنسبة إلى أفراده، فالكلمة تكون بمنزلة الإنسان الذي ينطبق على أفرادها، فمصاديق الكلمة الفاعل والمفعول والمبتدأ والخبر وغيرها، ويكون انطباقها عليها نظير انطباق الإنسان على زيد وعمرو وبكر وخالد، وهذا المعنى ثابت في جميع العلوم حتّى في الجغرافيا والطبّ بل العرفان أيضاً؛ لوضوح أنّه قد عرفت أن ليس ذات الأرض أو البدن أو اللََّه جلّ وعلا موضوعاً حتّى يقال بعدم إمكان تعقّل الكلّية أو عدم تحقّقها، بل الموضوع في هذه الاُمور هو المتحيّث بالحيثيّة المستعدّة بتوارد الحالات والمحمولات عليه من البتّ في صفات الجلاليّة والجماليّة للََّه‌التي لها دخل في معرفة اللََّه، وهكذا من خصوصيّات الحالات الواردة على جسم الإنسان من الأمراض والأسقام التي لها دخل في معرفة البدن، وهكذا الحالات الاجتماعيّة والسياسيّة وغيرهما من الاُمور المتعلّقة بمناطق الأرض المختلفة وأفرادها من جهات مختلفة، فإنّ جميعها تكون موضوعاً لعلم الجغرافيا، وهذا هو الحقّ ولا ينافي كون الاُمور المذكورة عَرَضاً منطقيّاً، لما قد عرفت من أنّ محمول كلّ مسألة عارضٍ على موضوعها وخارجاً عنه ومتّحداً معه في الخارج، وموضوع المسألة أيضاً هو عين موضوع العلم نظير عينيّة الكلّي مع أفراده، ومتّحدٌ معه في الخارج، وإن كان يغايره مفهوماً، فالمحمول على موضوع يكون محمولاً على موضوع العلم أيضاً حقيقةً، وهو عَرَض منطقي، ولو كان بلحاظ العرض الفلسفي عرضاً غريباً لكونه يعدّ عرضاً على الموضوع بالواسطة، كما لا يخفى. }
نام کتاب : BOK29718 نویسنده : 0    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست