صََالِحاً فِيمََا تَرَكْتُ.... وفي رواية صرح بعدم قبول صلاته
لمن منع زكاته وهو مثل حديث حرث بن دلهاث، عن أبيه[1]، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: إن الله أمر بثلاثة مقرون بها ثلاثة أخرى أمر بالصلاة والزكاة فمن صلى ولم يزك لم تقبل منه صلاته الحديث. ومثله حديث حماد بن عمرو[2]، عن الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام (في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام) قال: ثمانية لا يقبل الله منهم الصلاة وعدّ منهم مانع الزكاة.
ويكفي في أهميّتها ما ورد في مرفوع عن ابن مسكان، يرفعه إلى أبي جعفر عليه السلام[3] قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المسجد إذ قال: قم يا فلان، قم يا فلان، قم يا فلان، قم يا فلان. حتى أخرج خمسة نفر، فقال: اخرجوا من مسجدنا لا تصلّوا فيه وأنتم لا تزكون.
فإنّ عمل رسول الله لهذا العمل ليس إلا لذلك فكأنه تذكّر كراراً ولم يتوّجهوا إليه فلا محالة فعل صلى الله عليه وآله وسلم هكذا حتى يعلم الناس عظمتهما في الإسلام. وهكذا تدل على عظمتها ما ورد لتاركها من عدم كون موته بالإسلام وهو كما في خبر أبي بصير[4]، عن الصادق عليه السلام قال: من منع قيراطاً الزكاة فليمت إن شاء يهودياً أو نصرانياً.
والأخبار في ملامة مانع الزكاة وتاركها يكون فوق حد الإحصاء خصوصاً ما اشتمل على بيان ما يوجب العقوبة والمؤاخذة بحيث لو أردنا ذكرها يستلزم الأطناب وأن شئت فراجع أخبار الباب 4 ما تجب فيه الزكاة.