بعضها كما في حديث المعتب مولى الصادق عليه السلام المذكور حيث قال الصادق عليه السلام إنما وضعت الزكاة اختباراً للأغنياء
ومعونة للفقراء ولو أن الناس أدّوا زكاة أموالهم ما بقي مسلم فقيراً محتاجاً ولاستغنى بما فرض الله له وإن الناس ما افتقروا ولا احتاجوا ولا جاعوا ولا عروا إلا...... الأغنياء الحديث ومثل ما في حديث سماعة[1] عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أن الله عز وجل خص للفقراء في أموال الأغنياء فريضة لا يحمدون إلا بأدائها وهي الزكاة الحديث.
بل قد يدّعى أن أداء الزكاة مطهرة للمال عن مال الشبهة الواقعة في الأموال بحسب الواقع واستفيد ذلك من لسان بعض الأخبار كما في حديث علي بن عقبة[2] عن أبي الحسن يعني الأول قال: سمعته يقول: من أخرج زكاة ماله تامّة فوضعها في موضعها لم يسأل من أين اكتسب ماله. حيث أن هذه العبارة كناية عن إمكان وجود الشبهة في المال وكيف أن كون الزكاة الشرعية مطهرة حتى يناسب المعنى الأول من اللغوي واضح لا خفاء فيه من جهة النفس والمال.
وأمّا مناسبتها مع المعنى الثاني وهو الزيادة والنمو وهو أيضاً فيها موجود لأن إخراجها وإن كان يوجب النقص في المال بحسب الظاهر ونظر الجاهل إلا أنه موجب للرشد والنمو فيه لأن هذا من الأمور الطبيعية المشهورة في الأشجار من أن إصلاحها وحذف غصونها إن كان نقصاً في الظاهر إلا أنه يوجب تعويضها وشدها وزيادتها. وكان إخراج الزكاة أيضاً...... ولعل وجهه هو استتباع دعاء الفقير أو الناس اللذين يستفيدون عن ما صرف فيه الزكاة من المساجد والأبنية الخيرية لمن يؤدي زكاة ماله ويستفاد ذلك من بعض الآيات والروايات مثل قوله تعالى:...وَ مََا آتَيْتُمْ مِنْ زَكََاةٍ