تُرِيدُونَ وَجْهَ اَللََّهِ فَأُولََئِكَ هُمُ اَلْمُضْعِفُونَ[1] وما يعطيهم
من عملهم يمكن أن يكون في الثواب والحسنات كما تشير إليه في بعض آياتٍ أخرى الواردة بلفظ القرض أو أن المراد الزيادة في المال أيضاً كما يستفاد ذلك من الأخبار الواردة في حسن الانفاق والصدقة بأنه يوجب الزيادة والبركة حيث لا يكون ذلك منحصراً في الثواب بل قد يراد هو الزيادة في المال كما يدل عليه لفظ الاختلاف في الأخبار مثل حديث غياث بن إبراهيم[2] عن الصادق عليه السلام قال أن الصدقة تقضي الدين وتخلف البركة ومثله حديثي السكوني[3] وعلى هذا مناسبة لفظ الزكاة الشرعية مع لفظها بحسب اللغة في كلا المعنيين محفوظة وإن كان ملاحظة مناسبة المعنى الأول أولى وارشد لأن الزكاة عبارة عن وسخ يخرج من المال بواسطة أداء الزكاة كما يدل عليه ما ورد في بعض الأحاديث من تحريم ذلك على بني هاشم وجعل وجهه هو كونها وسخاً وهم أجلاء عن ذلك وهو مثل ما رووا محمد بن سلم وابو بصير وزرارة كلهم عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام[4] قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أن الصدقة أوساخ أيدي الناس إن الله قد حرّم عليّ منها ومن غيرها ما قد حرّمه وإن الصدقة لا تحلّ لبني عبد المطلب الحديث هذا بناءاً على أن يكون المراد من الصدقة هي خصوص الزكاة أو ما يشملها، بل قد استدل بذلك صاحب الجواهر قدس سره[5] بالخبرين الواردين في كنز العمال[6] عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إن