responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : BOK36981 نویسنده : 0    جلد : 1  صفحه : 14
لها معان آخر، من المتابعة والتنزّه والتسبيح والثناء والتعظيم، وغير ذلك من المعان الآخر التي لا حاجة لذكرها. ولكن الذي ينبغي أن يقال في المقام أنّ لفظة الصلاة حقيقة في الدعاء في جميع موارد استعماله، حتّى لمثل اللََّه تعالى، لأنّ الدعاء عبارة عن الطلب، وهو بحاجة إلى المتعلّق، ولذلك لا يتعدى بنفسه بل بالغير، كما في قوله تعالى: اُدْعُوهُمْ لِآبََائِهِمْ، أو كان المقصود دعائهم بالخير، ويشترك في الاستعمال للخير والشرّ، وليس هذا إلّالأن نفس لفظ الدعاء لايختصّ بأحدهما، بل يتعلّق بأحدهما بحسب المناسبة الحالية أو وجود قرائن أخرى، وكثيراً ما يستعمل في الخير، فلا منافاة بأن يكون هذا اللفظ مستعملاً في معنى الدعاء بلا فرق في الذي يصدر من اللََّه والملائكة والناس، فإنّ جميع هؤلاء - كلٌّ حسب مرتبته - يطلبون الخير والرفعة والمقام للرسول صلى الله عليه و آله، ولا ينافي ذلك ما ورد في قوله تعالى: أُولََئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوََاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ[1] الى آخره، لأنّ الصلاة فيها ليست بمعنى الرحمة، حتّى يقال بعدم مناسبته مع ذكر الرحمة بعده، بل هي بمعنى طلب الخير والدعوة له، بخلاف المتعلّق حتّى ينطبق على كلّ ما يمكن صدقه عليه من الرفعة والدرجة، كما يصحّ إطلاق ذلك واستعماله في الصيغة المعروفة من الصلوات، أي قولنا: «اللّهم صلّ على محمّد وآل محمّد» بأن يكون المراد هو طلب الخير والرفعة وعلوّ الدرجات في الآخرة والثناء عليه وعلى آله، المستفاد من مناسبة المقام، ولو من جهة كثرة استعماله في ذلك، ولعلّه لذلك ادعى صاحب‌

[1] سورة البقرة: 157.P

نام کتاب : BOK36981 نویسنده : 0    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست