responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : BOK36981 نویسنده : 0    جلد : 1  صفحه : 18
أجزاء هذه العبادة أو في كثير منها، فإنّ ذلك لايستلزم تغيّر الاستعمال بحسب الحقيقة، كما هو الشأن في حقائق الألفاظ المستعملة في المعاملات. بل في «الجواهر» أنّه مال إليه الاستاذ الأكبر، فيما حُكي عنه من حاشيته على «المدارك». هذا، ولقد أنكر صاحب «الجواهر» ذلك شديد الإنكار، وقال فيه - بعد أن سلّم قدم تسمية تلك العبادات بهذه الأسماء منهم، وأنّ لهم عبادات معتبرة لا أنّها مكاءٌ وتصدية -: أنّه لايخفى على المطلّع عليها، كمال التباين بينهما، بحيث يقطع بعدم إرادة المعنى القديم منها في هذا الإستعمال، وبنقلها من ذلك المعنى الى معنى جديد، وإنْ اشتركا في أنّهما عبادة كما هو واضح... إلى آخره‌[1]. ولكن الإنصاف أنّ إثبات كونها حقائق لغوية، أو مجازات كذلك، من جهة وجود أدلّة على نقلها من المعاني السابقة في كتب أهل اللغة مشكلٌ غاية الإشكال، لأنّ أهل اللغة لم يقيّدوا أنفسهم بذكر الألفاظ المنقولة حقيقةً إلى معانيها الجديدة، بل ربما ينقلون مطلق ما كان مستعملاً عند العرب والعرف الخاص، كما أنّ إثبات أنّ هذه الألفاظ كانت ثابتة في الشرائع السابقة، لمثل هذه المعاني مشكلٌ آخر، لإمكان أن تكون الألفاظ عندهم غير هذه الألفاظ، لأنّ الألفاظ المستعملة عند النصارى واليهود كانت باللغة السريانية والعبرانية، وكلام شرعنا عربي، فوجود هذه الألفاظ في القرآن، بلفظ الصلاة والزكاة والحج، لا يدلّ على كونها كذلك في الشرائع السابقة، لأنّ القرآن نزل بلسان عربي مبين،

[1] جواهر الكلام: ج‌7 / 9.P

نام کتاب : BOK36981 نویسنده : 0    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست