وما عدا ذلك مسنونك
والصلوات المسنونة كثيرة تفوق الاحصاء، إذ ما عدا تلك الفرائض المعروفة والمذكورة فإنّ عند الإماميّة صلوات كثيرة تعدّ جميعها مستحبّة، وهكذا عند غيرنا من العامّة، كما حكاه غير واحدٍ منهم، عدا ما يحكىََ عن أبي حنيفة من وجوب الوتر، وقد ورد في مصادرنا خبر يطابق ذلك وهو الخبر الذي رواه عبيد بن زرارة، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام، قال:
«الوتر في كتاب علي عليه السلام واجب، وهو وتر الليل والمغرب، وتر النهار»[1].
قال الشيخ: يعني أنّه سنّة، لأن المسنون إذا كان موكّداً يسمّى واجباً.
وفي «الجواهر» قال: لكنّه محمولٌ على التقيّة، أو التأكيد، أو بالنسبة للنبيّ صلى الله عليه و آله، كما في خبر عمّار الساباطي، قال:
«كنّا جلوساً عند أبي عبداللََّه عليه السلام بمنى، فقال له رجل: ما تقول في النوافل؟
قال: فريضة.
قال: ففزعنا وفزع الرجل.
فقال أبو عبداللََّه عليه السلام: إنّما أعني صلاة الليل مع رسول اللََّه صلى الله عليه و آله، إنّ اللََّه يقول: وَ مِنَ اَللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نََافِلَةً لَكَ[2].
ثم نقل حديثاً عن حمّاد بن يزيد:
[1] وسائل الشيعة: الباب 25 من أبواب اعداد الفرائض ونوافلها الحديث4.P
[2] وسائل الشيعة: الباب 16 من أبواب اعداد الفرائض ونوافلها الحديث 6.P