نام کتاب : BOK36981 نویسنده : 0 جلد : 1 صفحه : 396
المؤاخذات، ألّا إنّه يصير جزئياً مختصّاً بزمان خاص، ومخاطب مخصوص، ولا بأس بذلك.
وإن قيل: اختلاف النافلة في الطول والقصر بحسب الأزمنة والبلاد، وتفاوت حدّ أول وقت الفريضتين التابع لذلك، لازمٌ على أن التقادير لما ذكرت من سرعة تزايد الفيء تارة وبطأه أخرى، فكيف ذلك؟
قلنا: نعم، كذلك ولا بأس بذلك، لأنّه تابع لطول اليوم وقصره، كسائر الأوقات في الأيام والليالي).
انتهىََ كلامه رفع مقامه[1].
وما فهمه من الحديث ليس إلّاما أيّده صاحب «الجواهر» مقتبساً من المحدّث الكاشاني، في «الوافي» وهو:
أن يكون المراد من الرواية - بعد سؤال السائل - بأنّه ما معنى ما جاء في الحديث من تحديد أوّل وقت الظهر والعصر، تارةً بصيرورة الظل قامة وقامتين، وأخرى بصيرورته ذراعاً وذراعين، وأخرى قدماً وقدمين، وجاء مِنْ هذا مرّة، ومِنْ هذا أخرى، فمتى هذا الوقت الذي يعبّر عنه بألفاظ متباينة المعاني، وكيف يصبح هذا التعبير عن شيء واحد بمعاني متعدّدة، مع أنّ ظلّ الباقي عند الزوال قد لا يزيد على نصف القدم، فلابدّ من مضيّ مدّة مديدة حتّى يصير مثل قامة الشخص، فكيف يصحّ تحديد أوّل الوقت بمضي مثل هذه المدّة الطويلة من الزوال.