بل قد روى صاحب «مصباح الفقيه» رواية محمّد بن مسلم المرويّة عن «فلاح السائل» عن أبي جعفر عليه السلام، قال:
«كتبتْ امرأة الحسن بن علي عليهما السلام مصحفاً، فقال الحسن للكاتب لمّا بلغ هذه الآية: اكتب حََافِظُوا عَلَى اَلصَّلَوََاتِ وَ اَلصَّلاََةِ اَلْوُسْطىََ وَ قُومُوا لِلََّهِ قََانِتِينَ».[1]
وهكذا الرواية التي رواه أبو بصير المرويّة عن كتاب إبراهيم الخزّاز، عن أبي عبداللََّه عليه السلام، قال:
(وحافظوا على الصَّلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا للََّه قانتين)[2].
وعن طريق العامّة فقد روى الحاكم النيسابوري بإسناده الى ابن عمر، قال:
«أمرتْ حفصة بنت عمر أنْ يكتب لها مصحف، فقالت للكاتب: إذا أتيت على آية الصلاة فأرني حتّى آمرك أن تكتبه كما سمعته من رسول اللََّه صلى الله عليه و آله، فلما أراها أمرته أن يكتب: (حافظوا على الصَّلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر)»[3].
وعن ابن بابويه في كتاب «معاني الأخبار» أنّه روى مثل هذا الحديث عن عائشة[4].
{aوالحاصل:a} المستفاد من جميع هذه الأخبار، أنّ صلاة الوسطى تنطبق على صلاة الظهر. غاية الأمر يدلّ بعضها على أنّ صلاة العصر ممّا ورد الأمر بلزوم
{P(1و2و3و4) مصباح الفقيه، كتاب الصلاة: ص15.P}