مستخفّاً بالصلاة»[1].
بل ورد في بعض الآثار بأنّ مستخفّها وتاركها يُحشر مع قارون وهامان والمنافقين، وهو كما في الحديث الذي رواه الصدوق رحمه الله في «عيون الأخبار» قال:
وقال رسول اللََّه صلى الله عليه و آله: «لا تضيّعوا صلاتكم، فإنّ مَنْ ضيّع صلاته حُشر مع قارون وهامان، وكان حقاً على اللََّه أنْ يدخله النار مع المنافقين، فالويل لمن لم يحافظ على صلاته واداء سنّته (سنّة نبيّه)»[2].
بل هي الفاصل والفارق بين الإسلام والكفر، إذ يعدّ تاركها خارجاً عن ربقة الإسلام وداخلاً في ملّة الكفر، وقد ورد في الحديث بسند صحيح عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام، في حديث عدد النوافل، قال:
«إنّما هذا كلّه تطوّع وليس بمفروض، إنّ تارك الفريضة كافر، وإنّ تارك هذا ليس بكافر»[3].
وذكر العلّة في حديث مسعدة بن صدقة، أنّه قال:
«سُئل أبو عبداللََّه عليه السلام: ما بال الزاني لا تُسمّيه كافراً، وتارك الصلاة تسمّيه كافراً، وما الحجّة في ذلك؟
فقال: لأنّ الزاني وما أشبهه إنّما يفعل ذلك لمكان الشهوة، لأنّها تغلبه، وتارك الصلاة لا يتركها إلّاإستخفافاً بها، وذلك لأنّك لا تجد الزاني يأتي المرأة إلّا
[1] وسائل الشيعة: الباب 7 من أبواب اعداد الفرائض ونوافلها الحديث7.P
[2] وسائل الشيعة: الباب 7 من أبواب اعداد الفرائض ونوافلها الحديث7.P
[3] وسائل الشيعة: الباب 11 من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها الحديث 1.P