responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : BOK68124 نویسنده : 0    جلد : 1  صفحه : 11
واضح ، فلفظ الطهارة يراد منه إمّا خصوص رافع الحدث - كما احتمله في «مجمع البيان» و «الميزان» أو هو مع الخبث - كما هو الظاهر - أو على‌ََ ما أحتمله البروجردي قدس سره هو خصوص الخبث والحدث ، المستفاد من قوله «وَ يُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ اَلشَّيْطََانِ» ، و الآية مشتملة لأمور تشريعية من الطهارة ، وتكوينية من تثبيت الأقدام ، وإذهاب الوسوسة عنهم . {aتذييل :a} قد عرفت في صدر البحث أن الطهارة متقابل للقذارة ، لكن السؤال أنّه هل التقابل بينهما من باب تقابل الضدين كالسواد والبياض ، أو التقابل بنحو الإيجاب والسلب ، أو تقابل العدم والملكة - كما عن الشيخ الأنصاري في الطهارة - للطهارة الحدثية بل الخبية أيضاً ؟ وبعبارة اُخرى‌ََ: هل الطهارة والقذارة أمران وجوديان ؟ أو وجودي وعدمي بالايجاب والسلب ؟ أو وجودي وعدمي بالملكة ؟ والحق الموافق للتحقيق هو التفصيل بين الطهارتين الخبثية والحدثية ، إذ الطهارة في الخبث هي عبارة عن إزالته ورفعه ، فهي أمر عدمي والقذارة حينئذ تكون أمراً وجودياً ، هذا بخلاف الطهارة الحديثة حيث أن الطهارة فيها أمر وجودي ، لأنها عبارة عن حالة متحققة من الوضوء والغسل والتيمّم ، يمكن معها الدخول في العبادة ، أو يحصل الكمال المشروط بها ، الحاصلة مع قصد القربة وكان الأمر موجوداً في الروح لا الجسم والجسد . والشاهد على‌ََ كون الطهارة الحدثية أمراً وجودياً ، الحديث المصحح لابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللََّه عليه السلام قال : «إذا سمّيت في الوضوء طَهُر جسدك كلّه ، وإذا لم تُسمّ لم يطهر من جسدك إلّاما مَرّ عليه الماء»[1] .

[1] وسائل‌الشيعة : الباب 26 من أبواب الوضوء، الحديث 5 .P

نام کتاب : BOK68124 نویسنده : 0    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست