نام کتاب : BOK68124 نویسنده : 0 جلد : 1 صفحه : 370
لعلّه كان من قبيل تطهير الأرض برشّ الماء عليه وتجفيفه بالشمس ، لا من جهة تطهيره بالماء .
{aومنها :a} خبر عمر بن يزيد ، قال : «قلت لأبي عبداللََّه عليه السلام : أغتسل في مغتسل يُبال فيه ويُغتسل من الجنابة ، فيقع في الإناء ما ينزو من الأرض ؟
فقال : لا بأس به»[1] .
وقد أجاب الحكيم قدس سره عنه بأنّه - مضافاً لضعف سنده - أنّه لا دلالة على استقرار النجاسة في الماء الذي ينزو ، حتّى يصير نجساً ، فالتعدّي إلى ما نحن فيه وهو المستقرّ غير ظاهر .
{aوفيه :a} أنّ أدلّة الانفعال الدالّة على الحكم بالنجاسة عامّة تشمل كلتا الصورتين ، فما ذكره لا يخلو عن تأمّل .
كما قد أجاب عنه الحلّي بقوله : لعلّه من جهة أنّ إصابة القطرة الأرض المتنجّسة ، كانت من قبيل الشبهة المحصورة ، ولم يعلم كون القطرة من المحلّ النجس ، فلعلّها لاقت الأرض الطاهرة .
ثمّ قال : مضافاً إلى عدم اشتمال الرواية على وجود الغسالة ، بل الموجود هو البول ، وغسالة الجنابة بتخيّل السائل كونهما نجساً .
وفيه : لا إشكال في أنّ التركيز في السؤال كان من حيث الغسالة ومن جهة إصابتها الأرض المتلطّخة بالنجاسة ، لا السؤال عن نفس الغسالة التي تنزو في الإناء وهل هي نجسة أم لا ؟ ولا من حيث إصابة نفس البول ، كما هو واضح .
بل الظاهر كون عدول السائل عن إصابة القطرات لماء الإناء إلى ما ينزو من الأرض ، يفهم خلاف استدلال القوم ، لأنّه يستفاد أن عدم نجاسة الغسالة كان
[1] وسائلالشيعة : الباب 9 من أبواب الماء المضاف، الحديث 7 .P
نام کتاب : BOK68124 نویسنده : 0 جلد : 1 صفحه : 370