نام کتاب : BOK68124 نویسنده : 0 جلد : 1 صفحه : 417
الحديث مفصّلاً على ما في «تنقيح المقال»[1] للممقاني ، نقلاً عن «رجال الكشي» فيما نقله عن القاسم بن العلاء ، أنّه خرج إليه : «قد كان أمرنا نفذ إليك في المقفع بن هلال ، لا رحمه اللََّه بما قد علمت ، لم يزل - لا غفر اللََّه له ذنبه ، ولا أقاله عثرته - يداخل في أمرنا بلا إذن منّا ، ولا رضى ، يستبدّ برأيه ، فيتحامى من ذنوب لا يمضي من أمرنا إيّاه إلّابما يهواه ويريد ، أرداه اللََّه بذلك في نار جهنّم ، فبصرنا عليه حتّى بتر اللََّه بدعوتنا عمره ، وكنّا قد عرّفنا خبره قوماً من موالينا في أيّامه لا رحمه اللََّه ، وأمرناهم بإلقاء ذلك إلى الخاصّ من موالينا ، ونحن نبرأ إلى اللََّه من ابن هلال لا رحمه اللََّه ومن لا يبرأ منه ، واعلم الإسحاقي سلّمه اللََّه وأهل بيته بما أعلمناك من حال هذا العاصي» ، انتهى موضع الحاجة» .
{aوأمّا الجواب عنها :a} فنبدأ أوّلاً بجواب الإشكال عن سنده ، فنقول :
إنّ ورود الطعن من العسكري عليه السلام في حقّه مقبولٌ ، إلّاأنّه لا يضرّ في صحّة ما نقل عنه قبل إعوجاجه وانحرافه ، لاسيما مع ملاحظة نقل القمّيين مثل الصدوقين وابن الوليد وسعد بن عبداللََّه عنه ، مع كثرة تتبّعهم وشدّة احتياطهم في حال الرواة والنقل عنهم .
وليس المقصود من ذلك وثاقة الرجل من جميع الجهات ، بل المقصود أنّه إذا نقل الحديث عن مثل هذا الرجل يفهم أنّه كان موثّقاً عندهم ، سواء كان هذا الاطمئنان حاصلاً لهم من وثاقته أو من القرائن الخارجيّة أو المحفوفة ، خصوصاً إذا كان منقولاً عن طريق الحسن بن محبوب ، حيث حُكي عن ابن الغضائري - الطاعن في كثير من يطمئن عليه غيره - أنّ الأصحاب لم يعتمدوا روايته إلّاما يرويه عن «مشيخة» ابن محبوب و «نوادر» ابن أبي عمير ، حتّى أنّه قد حُكي عن