responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : BOK68124 نویسنده : 0    جلد : 1  صفحه : 429
أبا عبداللََّه عليه السلام عن الرجل ينتهي إلى الماء القليل في الطريق ، فيريد أن يغتسل ، وليس معه إناء ، والماء في وهدة ، فإن هو اغتسل رجع غسله في الماء كيف يصنع ؟ قال : ينضح بكفّ بين يديه وكفّاً من خلفه وكفّاً عن يمينه وكفّاً عن شماله ، ثمّ يغتسل» . {aبيان دلالة الحديث :a} هو تقرير الإمام عليه السلام لما هو المرتكز في ذهن السائل من ممنوعيّة ورود (غَسله في الماء) أو (غُسله في الماء) - وهو الماء المستعمل في الغُسل كما في «الوافي» - إلى الوهدة ، - وهي بمعنى المنخفض من الأرض - . هذا ، ولقد وقع الفقهاء في غسر من فهم فقرات هذا الحديث ، ووجّهوها بتوجيهات كثيرة لا يخلو بعضها عن تعسّفات باردة ، فلا بأس بذكرها ثمّ ذكر مختارنا فيها . {aقيل :a} بأنّ المراد من قوله : «ينضح بكف بين يديه ، وكفّاً من خلفه . . .» هو رشّ الأرض بجوانبها الأربعة ، لتجتمع أجزائها ، فيمنع عن انحدار الماء إلى الوهدة . فأورد عليه في «السرائر» بأنّ هذا لا يلتفت إليه ، لأنّ الأرض إذا تبلّلت يوجب ازدياد وسرعة من كونها جافّة انحدار الماء . لكنّه يندفع بإمكان أن يقال : بأنّ مقصود القائل هو جعله طيناً بحيث تمنع عن رجوع الماء إليه ، لا الرشّ الموجب لرطوبة الأرض ونداها الموجب لسرعة الرجوع . {aوقيل :a} كما عن الشيخ الأعظم قدس سره ، بأن يكون المراد منها هو بلّ الجسد كذلك حتّى يوجب تسهيل البدن لقبول الماء بأقلّ من ذلك ، ممّا لا يوجب زائدة الرجوع إلى الماء القليل . فأُجيب عنه - كما في «مصباح الهدى» - بأنّه مضافاً إلى بُعده ، كان الأولى أن يذكر كلمة (على خلفه وأمامه) ، لا كلمة (عن وبين يديه) الظاهرة في الجوانب من الأرض .
نام کتاب : BOK68124 نویسنده : 0    جلد : 1  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست