نام کتاب : المفردات في غريب القرآن - مع ملاحظات العاملي (الكوراني) نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 0 صفحه : 13
١١ . فسر باءَ وتَبَوَّأَ: بأنه تساوت أجزاء بدنه في القعود في المنزل ، فأخذ المساواة من الحديث الشريف: الجِراحاتُ بَواءٌ ، أي مُتَساويةٌ في القِصاص . مع أن بَاءَ بمعنى تحمَّل ، قال تعالى: فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ. وتَبَوَّأَ بمعنى ملك واختص وسكن ، قال تعالى: وَإِذْ بَوَأْنَا لآبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ . وهو مشتق من البيئة .
١٢ . قال الراغب إن معنى قوله تعالى: لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ: يُثَبِّطُوكَ ويحيروك . مع أن معناه: ليجرحوك جُرحاً يقعدك ، أو يقتلوك .
١٣ . فسرقوله تعالى: وَلَوْ أنهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً. بأنه أشد لتحصيل علمهم . بينما معناه: أشد تثبيتاً لأنفسهم على الإيمان .
١٤ .تفرد عن اللغويين فجعل الإباء الإمتناع الشديد ، مع أنه مطلق الإمتناع ، تقول: أبى فلان أن يفعل ، فيقال لك: هل كان إباؤه شديداً ، أم لا ؟
١٥ . قال: « أحَدٌ: يستعمل على ضربين: أحدهما في النفي فقط ، والثاني في الإثبات» فتصوَّرأن كلمة أحدٍ تدل على النفي ! وقد وقع في ذلك لأنه رأى ما النافية مع أحد تدل على نفي الجنس ، فتخيل أن النفي منها ، مع أنه جاء من أداته ومن التنكير ، وليس من أحد .
١٦ . قال: « أَلَوْتُ في الأمر: قصَّرت فيه ، هو منه كأنه رأى فيه الإنتهاء » .فجعل فعل ألَوَ مشتقاً من حرف الجر ، إلى . ولو صح الإشتقاق من الحرف ، فأين معنى الإنتهاء في: ألَوَ ؟
١٧ . جعل الراغب المعاندة و فروعها مشتقَّةً من عِنْد التي هي ظرف زمان و مکان ، قال « والعنید المعجب بما عنده ، و المعاند المباهي بما عنده . مع أن العناد مادةٌ مستقلةٌ لا علاقة لها بعند الظرفیة .
١٨ . قد يبحث الراغب المادة ولا يذكر الآية التي وردت فيها ، أو لايستوفي آياتها ومعانيها الأخرى الواردة في القرآن ، وقد اهتمينا باستيفاء ذلك .
وقد أخطأ في آية: هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ . فزعم أنها تتلو بدل تبلو ، وحاول أن يفسرها في تلى ، ولم يتراجع عن ذلك بوضوح !
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن - مع ملاحظات العاملي (الكوراني) نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 0 صفحه : 13