responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن - مع ملاحظات العاملي (الكوراني) نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 0  صفحه : 22
يعرف معاريض كلامنا » . «معاني الأخبار/٢».

وفي بصائر الدرجات/٣٤٩ : « أنتم أفقه الناس ما عرفتم معاني كلامنا » .

وقال الحسن بن السري إن الإمام الصادق × قال «الكافي :٢/٦٧٢» : «لا تكتب بسم الله الرحمن الرحيم: لفلان ، ولا بأس أن تكتب على ظهر الكتاب: لفلان » .

فألفتَ الإمام الى الفرق بين الى واللام ، وأن إلى أبلغ في احترام المخاطب .

وفي الكافي «٢/٣٤٢» : عن عبد الأعلى قال: «حدثني أبو عبد الله×بحديث فقلت له: جعلت فداك أليس زعمت لي الساعة كذا وكذا ؟فقال:لا. فعظم ذلك عليَّ فقلت: بلى والله زعمت ، فقال: لا والله ما زعمته ! قال: فعظم عليَّ فقلت: جعلت فداك بلى والله قد قلته ! قال: نعم قد قلته أما علمت أن كل زعم في القرآن كذب» !

فقد تعمد الإمام × أن يصدم هذا الراوي ، لينتبه الى معاني كلماته ولا يطلقها جزافاً .

مفاجأة عمر في نسف حرفية القرآن !

كان النبي‘في حياته يُبَلِّغُ النص القرآني للمسلمين ، وكانوا إذا شَكُّوا فيه راجعوه فَصَحَّحَهُ لهم ، فكان النص الديني واحداً مضبوطاً في مصدره وتلاوته .

أما بعد وفاة النبي‘فلم تقبل السلطة نسخة القرآن التي جاء بها علي× ، ولعلها خافت مما فيها من تفسير ، فتركت الأمر بدون مرجع مكتوب .

وكان المسلم إذا شك في قراءته سأل من يرى أنه يحفظه من الصحابة ، فنتج عن ذلك اختلافهم فيه ، لعدم تبني السلطة نسخة مكتوبة !

هنا ابتدع عمر مقولةً ورَّطَ فيها الأمة من بعده ، فقال إن القرآن يتسع لأكثر من قراءة ، ولا بأس بأن يبدل القارئ بعض ألفاظه ببعض ، ما دام لم يُغَيِّر اللفظ الى العكس ، المغفرة الى عذاب ، أو العذاب الى مغفرة !

روى أحمد في مسنده «٤/٣٠ » : «قرأ رجل عند عمر فَغَيَّر عليه فقال: قرأت على رسول الله فلم يغيِّر عليَّ! قال فاجتمعنا عند النبي قال فقرأ الرجل على النبي فقال له: قد أحسنت ! قال فكأن عمر وَجَدَ من ذلك فقال النبي: يا عمر إن القرآن كله صواب ، ما لم يُجعل عذابٌ مغفرةً ، أو مغفرةٌ عذاباً » !

ونسب في مسند أحمد «٥/٤١ ، و٥١ ، و١٢٤» الى النبي‘أنه قال: « إن قلت غفوراً رحيماً ، أو قلت سميعاً عليماً ، أو عليماً سميعاً ، فالله كذلك ، ما لم تختم آية عذاب برحمة أو آية رحمة بعذاب» !

وقال في مجمع الزوائد «٧ /١٥٠» عن رواية أحمد الأولى: «رواه أحمد ورجاله ثقات».

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن - مع ملاحظات العاملي (الكوراني) نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 0  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست