وأخبرها الامام (عليه ‌السلام) بأنهما إنّما يقطعان في نصرة الإسلام والذبّ عن أخيه حامي شريعة الله، ريحانة رسول الله (صلى الله عليه واله)، فأجهشت أم البنين في البكاء، وشاركها من كان معها من النساء لوعتها وحزنها.

وخلدت أم البنين إلى الصبر، وحمدت الله - تعالى - في أن يكون ولدها فداءً لسبط رسول الله (صلى الله عليه واله) وريحانته."[1]

منزلة العباس في أحاديث المعصومين:

1/ قد نقل الشيخ الدربندي في كتابه أسرار الشهادات عن المعصومين ـ مرسلا ـ قول أمير المؤمنين عليه السلام في ولده العباس (إن العباس بن علي زُقَّ العلم زقًّا).[2]

[1]) القرشي: العباس بن علي عن قمر بني هاشم ۲: ٥، ونقل نفس النص علي رباني الخلخالي في كتابه: أم البنين النجم الساطع

ص87. وقد ذكر الحادثة ـ مختصرة ومن دون الصياغة الأدبية ـ السيد عبد الرزاق المقرم في كتابه العباس بن علي ص 129، وقال " وذكر صاحب كتاب " قمر بني هاشم " ص21 أنّ أُمّ البنين رأت أمير المؤمنين.. الخ " والطريف أن كتاب قمر بني هاشم هو للسيد المقرم ألّفه أولا باختصار في حياة العباس وعنونه بذلك العنوان ثم أكمله ووسعه وطبعه بعنوان: العباس بن علي. ولم يتيسر لنا العثور على كتاب قمر بني هاشم لنعرف من أين نقل الحادثة المذكورة.

[2]) الحلو؛ السيد محمد علي: العباس بن علي ملحمة الطف (نسخة الكترونية) ناقلا عن أسرار الشهادة للشيخ الدربندي، ص 324، وأطلقه المرجع الديني المرحوم السيد محمد صادق الروحاني بجزم نسبته للمعصوم فقال في أجوبة المسائل في الفكر والعقيدة ١/١٥٩

وهو الذي قال المعصوم (عليه السلام) في حقّه بأنّه: « زُقَّ الْعِلْمَ زِقّا".