responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 101

ولا ريب أن هذا النص لو تم فإنه يبين منزلة عالية لأبي الفضل العباس من العلم، فإن التعبير بـ " زُقَّ العلم"[1] يشير إلى أن طريقة تلقيه العلوم ليست هي الطريقة العادية، أو لا أقل فإن قسمًا من ذلك لم يكن بالطريقة العادية.

غير أن الأحاديث الواردة عن المعصومين لا تنحصر فيما سبق.

2/ فقد ورد بالسند المعتبر عن أبي حمزة الثمالي قال: نظر علي ابن الحسين سيد العابدين صلوات الله عليه إلى عبيد الله بن عباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام فاستعبر ثم قال: (ما من يوم أشد على رسول الله صلى الله عليه وآله من يوم أحد، قتل فيه عمه حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله، وبعده يوم مؤتة، قتل فيه ابن عمه جعفر بن أبي طالب.

ثم قال عليه السلام: ولا يوم كيوم الحسين صلى الله عليه ازدلف


[1][94]) الزّقّ: مصدر زق الطائر الفرخ يزقّه زقًّا: غرّه وأطعمه بفيه. وقد استعمل في التعبير عن نحو حصول المعصومين على العلم، وقد عُرف عنهم ذلك وأن مصدر تعلمهم ليس عاديّا وإنما يشبه إطعام الطائر لفراخه الصغار بفمه، فقد قالها أمير المؤمنين عليه السلام على رؤوس الأشهاد، مخبرا أن رسول الله زقه العلم " سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي هَذَا سَفَطُ الْعِلْمِ هَذَا لُعَابُ رَسُولِ اللَّهِ ص هَذَا مَا زَقَّنِي رَسُولُ اللَّهِ ص زَقّا زَقّا" كما في توحيد الشيخ الصدوق، ص ٣٠٥، بل عرف ذلك حتى خصومهم مثلما نُقل أن يزيد بن معاوية اعترض على طلب جلسائه منه السماح للإمام السجاد بأن يصعد المنبر وأنه لا يحسن الكلام قال لهم: إنّه من أهل بيت قد زقّوا العلم زقا " كما عن الموفق الخوارزمي في مقتل الحسين.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست