responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 102

إليه ثلاثون ألف رجل يزعمون أنهم من هذه الأمة، كل يتقرب إلى الله عز وجل بدمه، وهو بالله يذكرهم فلا يتعظون حتى قتلوه بغيا وظلما وعدوانا.

ثم قال عليه السلام: رحم الله العباس فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه فأبدله الله عز وجل بهما جناحين، يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن أبي طالب، وإن للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة)[1].

وفي هذا الحديث فقرات متعددة منها ما يشير إلى عدد الجيش الذي حارب الإمام الحسين عليه السلام، وبيان أشد الأيام على قلب رسول الله وهي يوم أحد حيث استشهد عمه حمزة، ويوم مؤتة حيث استشهد ابن عمه جعفر، ولكن كل تلك الأيام لا تعدل يوم الحسين في كربلاء.

والفقرة التي ترتبط بما نحن فيه هي الترحم على أبي الفضل العباس عليه السلام، وهي من إمام معصوم، ثم ذكر له صفات الإيثار(ولعل فيه إشارة إلى تركه شرب الماء مع تمكنه منه إيثارًا منه لأخيه وأسرة أخيه على نفسه ولم يذق الماء وإنما ملأ قربته وسعى في إيصالها للمخيم). وأنه أبلى (وهي بمعنى أنه صنع صنعًا حسنًا وبلاءً طيبًا)، وأنه فدى أخاه بنفسه، وقطعت في ذلك يداه، فأبدله الله عز وجل جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كجعفر، وهنا ينبغي أن نتوقف للتأمل في أنه كم عدد الأبطال والمقاتلين من المسلمين الذين


[1] ) الأمالي، الشيخ الصدوق، ص ٥٤٨.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست