نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 99
طفولته
من الطبيعي أن يكون أبو الفضل العباس تحت
رعاية أبيه أمير المؤمنين (عليه السَّلام)، وبناء على أنه ولد سنة (26 هـ) فستكون
طفولته بل وشبابه المبكر في ظل أبيه الذي استشهد في سنة (40 هـ) أي أنه بقي مع
أبيه نحو 14 سنة، وأما بناء على ما قاله المحقق الكرباسي ـ وهو ما لم نقبله ـ من
كونه قد ولد سنة (18 هـ) فستكون الفترة الزمنية أكبر. أي ستصبح مرافقته لأبيه
وتربيته على يده قد استمرت (22 سنة).
وقد نقل في مصادر معاصرة ما يقوله مؤلفوها
من أن الإمام عليّا عليه السلام قد قبل يدي ابنه العباس وهو رضيع وبكى، ثم ذكر ما
يجري عليهما في نصرة أخيه الحسين، ومن ذلك ما نقله القرشي في كتابه وهو"
يقول المؤرخون: إنّه أجلسه في حجره فشمر عن ساعديه فجعل الامام يقبلها، وهو غارق
في البكاء، فبُهرت أم البنين، وراحت تقول للإمام: ما يبكيك؟ فأجابها الامام بصوت
خافت حزين النبرات: «نظرت إلى هذين الكفين وتذكرت ما يجري عليهما...».
وسارعت أم البنين بلهفة قائلة: وماذا يجري
عليهما؟
فأجابها الامام بنبرات مليئة بالأسى والحزن
قائلاً: إنهما يقطعان من الزند!
وكانت هذه الكلمات كالصاعقة على أم البنين،
فقد ذاب قلبها، وسارعت وهي مذهولة قائلة لماذا يقطعان؟
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 99