نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 98
ميلاده
كان سنة (26هـ)كما هو المشهور، وهذا ليس شيئاً استثنائيّاً أن يحضر ابنُ الثانية
عشرة الحروبَ، وذلك لتعويده عليها وممارسته إيّاها، وإن كان قد لا يُقْذَفُ بهِ في
لهواتها، ولكن حتَّى يجرّب الحرب ويعاصرها، ويكتسب خبرة فيها.
بل
ربما نقل في بعض الكتب عنه قصص بطولية، وذلك في سبب تلقيبه بسبع القنطرة[1].
القول
الثَّاني: ما ذهب إليه بعض أعلام الطائفة كالمحدّث النّوري صاحب كتاب مستدرك
الوسائل الذي نفى حضور العباس في صفين، وأضاف بأنَّه قد وقع اشتباه بين شخصيّتين
هاشميتين؛ العبَّاس بن الحارث بن عبد المطلب والعبَّاس بن عليّ بن أبي طالب، وأنه
لا ريب أن العبَّاس بن الحارث بن عبد المطلب قد شارك في صفين، وهو في عمر مقارب
لعمر أمير المؤمنين عليه السلام، وهما أولاد عمومة، وكان العباس بن الحارث فارسًا
مقدامًا. فلأجل هذا تم الخلط بين الشخصيتين وتم إثبات حضور العباس بن الإمام علي
فيها، بينما لم يكن قد حضر وإنما الحاضر هو العباس بن الحارث.
وإذا
لم يكن قد شارك العباس في صفين فمن باب أولى أنه لم يشارك في حرب الجمل.
[1](بعض من كتب حوله، وهو موجود أيضا في الثقافة الشعبية، بأن قصة سبع
القنطرة (أي أسد الجسر) كانت مع الخوارج، وأنه استطاع أن يحمي مع صغر سنه ما وكله
به أبوه من حراسة ذلك الجسر.
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 98