نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 108
هو
" قمر بني هاشم" ولذلك نعتقد أنه لما حصل مقدمات مواجهة بين بني أمية
وأنصارهم وهمّ بنو هاشم بالمواجهة في قضية دفن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام[1]،
نعتقد أن أبا الفضل كان في المقدمة، وما نقل على الألسنة من أنه سل سيفه وأراد أن
يفتك بأولئك، لولا أن الحسين عليه السلام منعه من ذلك باعتبار وصية أخيه الإمام
الحسن وأن لا تهرق في أمره ملء محجمة[2]
دمًا.
ما
ينقل من هذا بالرغم من أنني لم أعثر على مصدره، هو موافق للاعتبار وتقتضيه طبائع
الأشياء من حيث وضوح اعتداء أولئك وظلمهم، وكون بني هاشم في الموضع المحق، ووجود
الشجاعة والقوة لديهم، فطبيعة الحدث تقتضي هذا الموقف.
2/ موقفه في اقتحام مجلس قصر الإمارة:
وفي
نفس هذا الإطار نعتقد أنه كان لأبي الفضل العباس موقف في حادثة دخول بني هاشم قصر
الإمارة في المدينة المنورة، قبل خروج
[1]) قال أبو الفرج الاصفهاني في مقاتل الطالبيين ص81: " ودفن الحسن في جنب قبر
فاطمة بنت رسول الله (ص) في البقيع في ظلة بني نبيه، وقد كان أوصى أن يدفن مع رسول
الله (ص) فمنع مروان بن الحكم من ذلك ، وركبت بنو أمية في السلاح وجعل مروان يقول: يا رب هيجا هي خير من
دعه، أيدفن عثمان في أقصى البقيع، ويدفن الحسن في بيت رسول الله (ص) ؟ والله لا
يكون ذلك أبدا وأنا أحمل السيف، فكادت الفتنة تقع. وأبى الحسين أن يدفنه إلّا مع
النبي (ص) .." ثم ذكر خروج بعض بني هاشم في السلاح.
[2]) قارورة الحجام وهذا التعبير كناية عن القلة ، أي لا أريد أن يراق
دم وإن كان بهذا المقدار.
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 108