responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 115

وكيف وصل إليهم هذا الحوار بين العباس وإخوته؟

وثاني ما فيه: أن هذا الموقف ليس موقف التفكير في ميراث أو دنيا! وما عسى أن يكون ذلك الميراث؟ وهل رأيت أحدا يقف كمواقف العباس في الإيثار والفداء ثم يفكر في حطام مال، لو كان، كيف يستطيع أن يتملكه وأن يرثه؟

وثالث ما فيه: ولعل الذي زوّر الخبر لم يعرفه كحكم شرعي، أن العباس في ذلك الوقت وهو أخوهم لم يكن ليرث شيئًا منهم مع وجود أمه وأمهم (أم البنين)[1]فإنها من الطبقة الأولى في الميراث، ومع وجود أحد من الطبقة الأولى لا تصل النوبة للإخوة وهم من الطبقة الثانية.[2]


[1]) قد أشار المرحوم السيد المقرم في مقتل الحسين عليه السلام 357، إلى تناقض أبي الفرج الاصفهاني في مقاتل الطالبيين حيث أثبت في موضع منه وجود أم البنين إلى ما بعد واقعة كربلاء، وفي موضع آخر قال إن العباس كان آخر من قتل من إخوته من أمه وأبيه فحاز مواريثهم، ورتب على ذلك أنه لو كانت أم البنين موجودة لما حاز مواريثهم فإنها الوارثة دونه! واستنتج من ذلك أنه يدل على عدم وجود أم البنين في ذلك الوقت.. وإلا لما حاز مواريثهم.

أقول: قد ناقشنا السيد المقرم رحمه الله في كتابنا قضايا النهضة الحسينية في موضوع حياة وموت أم البنين قبل واقعة كربلاء، فليرجع إليه، ونقول هنا: إن أبا الفرج ومثله مصعب الزبيري الذي ذكر حيازة العباس مواريث إخوته إنما كانا يجريان على ما هو المعروف في مدرسة الخلفاء والتي لا ترى مشكلة في وراثة الإخوة مع وجود الأم بخلاف مذهب أهل البيت الذي يمنع توريث الإخوة مع وجود الأم.

[2]([120] منهاج الصالحين ٣/ ٣٣٠ - السيد السيستاني - "وللأم المنفردة تمام تركته أيضا، الثلث منها بالفرض والزائد عليه بالرد".

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست