نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 124
يكونوا يتجرّؤون على مبارزتهم
وجهاً لوجه بالسّيف.
وبحسب ما ورد في كتب المقاتل
فإنه لَمَّا صُرِع الإمام الحسين (عليه السَّلام)، وَوَقَعَ عن ظهر فرسه إلى
الأرض، بقي على التَّراب، فانحدر عبد الله بن الحسن وهو صغير السِّن وخرج من
الخيمة متوجّهاً إلى عمّه الإمام الحسين (عليه السَّلام)؛ لرؤيته الأعداءَ يحاولون
الإجهاز على الإمام فجاء عبد الله ذلك الغلام الحسنيُّ ووقف في وجوههم، فلمَّا
أهوى كعب بن بحر بالسَّيف لكي يضرب الحسين (عليه السَّلام) رفع عبد الله يده كي
يصدَّ الضَّربة عن عمّه، فأصابت ضربةُ السَّيف يدَ عبد الله فأطنَّها[1]، وإذا هي معلَّقة بالجلد، فقال
لعمّه: يا عم لقد قطعوا يدي، فضمَّه الحسين (عليه السَّلام) إلى صدره، وقال: صبراً
يا بني أخي، و يا بني عمومتي لا رأيتم هواناً بعد هذا اليوم، وفي حاله هذا وهو عند
عمّه الحسين ويده معلّقة رماه حرملةُ بسهمٍ وهو في حِجْر عمّه فقتله[2]، وله يشير لفظ الزيارة:"
لَعَنَ اللهُ قَاتِلَهُ ورَامِيَه حَرْمَلَةَ بن كَاهِل الأسديّ".
4/ القاسم بن الحسن:
جاء ذكره وذكر قاتله وشيئا من
مصرعه في زيارة النَّاحية المقدَّسة هكذا: "السَّلامُ عَلَى القَاسِم بنِ
الحَسَن بنِ عليّ المضْرُوبِ هَامَتُه، المسْلُوبِ لامَتُه، حِيْنَ نَادَى
الحُسَيْن عمَّه فجلَّى عمّه كالصّقر وهو يَفْحَصُ برجليه التُّراب، والحسينُ
يقولُ بُعْدًا لقومٍ قَتَلُوكَ،
[1]
أطنَّها: أي قطعها حتَّى
سُمِعَ لها طَنِيْن وهو الصَّوت.