responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 125

ومَنْ خَصْمُهُم يَوْمَ القِيَامَةِ جَدُّك وأبوك، ثمَّ قَالَ عَزَّ عَلَى عَمِّكَ أَنْ تَدْعُوَهُ فلا يُجيُبكَ أو يُجيبُك وأَنْتَ قتيلٌ جديلٌ فلا يَنفعُكَ، هذا يَوْمٌ واللهِ كَثُرَ وَاتِرُه، وَقَلَّ نَاصِرُه"[1]، ثمَّ يقول الإمام[2] في الزّيارة: "جَعَلَني اللهُ مَعَكُمَا وبَوَّأني مُبَوَّأكُمَا، ولَعَنَ اللهُ قَاتِلَك عَمْرَو بنَ سَعْد بنِ نُفَيْل الأَزْدِي وَأَصْلاهُ جَحِيمًا وعَذَّبَه عَذَابًا أليمًا".

وسنلاحظ هذا أولًا: أن ذكر القاسم وطريقة مصرعه والعبارات الموجودة في السلام كثيرة بالقياس إلى سائر الشخصيات فهي هنا تزيد على ستة أسطر من حيث العدد، وفي وصف المصرع وكلمات الإمام الحسين عليه السلام في حق القاسم. وأهم ما في هذا النص هو الدعاء: "جعلني الله معكما وبوأني مبوأكما" خصوصا إذا لم نقل أن هذا الدعاء كان تعليمًا للزائرين! فإن مرتبة الإمام عليه السلام لا تصل


[1]) ونفس هذا النص تقريبا نجده في تجارب الأمم وتعاقب الهمم لابن مسكويه الرازي 2/ 78. قال: ثمّ رأينا غلاما كأن وجهه شقّة قمر، فى يده سيف، وعليه قميص ونعلان، وقد انقطع شسع أحدهما. فحمل عليه رجل، فضربه بالسيف على رأسه، فوقع الغلام لوجهه، وصاح: - «يا عمّاه!» فجلّى الحسين كما يجلّى الصقر، ثمّ شدّ على الرجل بسيفه، فاتّقاه فضرب ساعده، فأطنّها من المرفق وتنحّى عن الغلام، وانجلت الغبرة، فرأيت الحسين قائما على رأس الغلام، والغلام يفحص برجله الأرض، والحسين يقول: «بعدا لقوم قتلوك، ومن خصمهم جدّك.»

[2]) سبق أن أشرنا إلى أن لفظ الناحية قد يطلق ـ وهو الأكثر ـ على الإمام المهدي عجل الله فرجه، وقد يطلق على والده الإمام الحسن العسكري، وكذلك على جده الإمام الهادي، وذكرنا ما الذي يستدل به أصحاب كل رأي على مختارهم في من هو المقصود بلفظ الناحية هنا من المعصومين عليهم السلام.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست