نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 126
إليها مرتبة أخرى ولو كان مثل
القاسم شهيد كربلاء.. وعلى كل تقدير فقد جعل الإمام عليه السلام مرتبتهما (القاسم
والإمام الحسين) مرتبة واحدة ومبوأهما متفقًا وهو عجيب!
كما سنلاحظ ثانيًا: أن موقع
الشهيد القاسم بن الحسن في الذاكرة الشعبية عند الشيعة عموما من عرب وغير عرب،
موقع متميز مع أنه ليس الأكبر من إخوانه عمومًا، بل ولا هو الأكبر في الشهداء، فإن
أبا بكر هو أكبر منه سنًّا كما نص عليه المؤرخون فإنهم يذكرون أن القاسم عندما برز
للقوم لم يكن قد بلغ الحلم.
ومن أنحاء الحضور في الذاكرة
الشعبية الشيعية أنه في الغالب يخصص له يوم من أيام العشرة الأولى من شهر محرم،
وفي بعض الأماكن يصور له ما يشبه بيئة الزفاف، ويتحسر فيها على هذا الشاب الذي استشهد
من غير أن تفرح أمه بزواجه!
ونلاحظ ثالثًا: أن قاتل القاسم
بن الحسن هو عمرو بن سعد بن نفيل الأزدي وهو في جيش الأمويّين، بينما أخوه عبد
الله بن سَعْد بنِ نُفَيْل الأَزْدِي هو أحدُ قادة التَّوابين الَّذين ثاروا على
الأُمويّين طلبًا بثأر الحسين (عليه السَّلام) كسليمان بن صُرَد الخزاعيّ، ومسيَّب
بن نُجبة وغيرهم.
وهناك حالات أخر مشابهة لهذه
الحالة، كما سيأتي من أنَّ مرَّة بن مُنْقِذ العَبْدِي قاتِل علي الأكبر عليه
السلام كان في جيش الأمويّين، بينما أخته مَاريا بنت مُنْقِذ العَبْدِي كانت
تجمع الشّيعة في بيتها في البصرة لتعبئة المجاهدين والمقاتلين إلى كربلاء!
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 126