نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 127
وبينما يكون هانِئ بن عروة
الْمِذْحَجيّ المراديّ ناصر مسلم بن عقيل، فإن من القبيلة ذاتها (مذحج) شريحًا
القاضي الَّذي غَشَّ أبناء قبيلة مِذْحَج وخدعهم حين أحاطوا بقصر ابن زياد ليعرفوا
مصير زعيمهم هانئ، فخرج لهم شريح وأخبرهم كذبًا بأنَّ هانئًا لا بأس عليه، وأنه
رآه منذ ساعة! فانصرفوا.
هذه الأمثلة وسواها تفيدنا بأن
المجتمع الكوفي كان مجتمعاً خليطاً من العقائد والاتجاهات والولاءات، بل في الأسرة
الواحدة تجد اتجاهات مختلفة إلى حد التباين في الخط الحياتي والديني والتعادي وقد
يكون في البيت الواحد عدَّة اتجاهات؛ أُمويّ، وعلوي، وخارجيّ!
ولذا ليس من الصحيح أن يقال إن
المجتمع الكوفي شيعي أو أنه خارجي أو أموي، بل حتى يصعب في الغالب أن يقال ذلك حتى
في الأسرة الواحدة.
ولعل هذا هو الذي وقع فيه بعض
المؤلفين عندما قالوا مثلا: إنَّ شيعة الكوفة قتلوا الحسين أو أنهم دَعَوه ثمَّ
خذلوه! فمَن وما المقصود بالشّيعة؟
4/ عمرو بن الحسن السبط:
ومن
أبناء الإمام الحسين الذين كانوا في كربلاء، وبحسب ما تم وصفه فقد كان غلاما صغيرا
ولم يذكر أنه شارك في القتال، ولصغر سنه فلم يقتل، وإنما حُمِل إلى دمشق مع
السبايا، وينقل عنه
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 127