responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 13

نجد الكفة مائلة لصالح أصحاب الحسين:

الأوَّل: الثبات على المواقف وفي المعارك:

كانت نسبة أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله، بالقياس إلى أعدائهم الكفار هي الربع فصاعدا؛ في الغالب ففي غزوة بدر مثلا كان عدد المسلمين ثلاثمائة وبضعة عشر رجلًا، وكان عدد جيش قريش ألفَ رجلٍ. بنسبة الثلث.

وفي أحد كان عدد الكفار نحو ثلاثة آلاف، وكان المسلمون في أول الأمر نحو ألف، قيل ثم صاروا سبعمائة. بنسبة الربع أو الثلث.

وفي حُنين ذكروا أن عدد الكفار قرابة خمسة وعشرين ألفاً في حين كان المسلمون نحو اثني عشر ألفاً بنسبة النصف تقريباً.

ومع هذا كله فقد انهزم المسلمون في معركة أحد، بل وفي حُنين مع إعجابهم بكثرتهم ولم تغن تلك الكثرة عنهم شيئًا وتعرضوا لتوبيخ الله سبحانه[1] قرآنًا يتلى منذ نزول الآيات ليومنا.

وأما نسبة أصحاب الحسين (عليه السَّلام) إلى جيش بني أمية فلا تكاد تُذكر لقلتها ومع ذلك صمدوا وباعوا ربهم جماجمهم وتسابقوا إلى الموت في نصرة سيدهم.

فبينما كان جيش الأمويين ثلاثينَ ألفاً،[2] فإن أكثر ما قيل في


[1]) (ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ) التوبة:25.

[2]) يظهر ذلك من روايات معتبرة عن الأئمة عليهم السلام منها ما عن الإمام الحسن عليه السلام كما في الأمالي، للشيخ الصدوق، ص ١٧٧ : " لا يوم كيومك يا أبا عبد الله، يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل يدعون أنهم من أمة جدنا" ومثلها رواية عن الإمام زين العابدين في تعداد أشد الأيام على رسول الله كذلك في الأمالي ص ٥٤٧ " ولا يوم كيوم الحسين (عليه السلام) ازدلف إليه ثلاثون ألف رجل، يزعمون أنهم من هذه الأمة ".

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست