نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 136
الأوَّل: هو الّذي تبناه المرحوم المحدّث
النّوري صاحب كتاب (مستدرك الوسائل) وتبعه تلميذه الشّيخ عبّاس القميّ صاحب
(مفاتيح الجنان)[1]،
وبالرغم من أنَّ مسلكه – أعني المحدّث النّوري- مسلك المحدّثين الذين عُرف عنهم
تصحيح الأخبار، إلا أنَّه - رحمه الله - كان شديد القول على مَنْ يقول بوجود ليلى
في كربلاء، وكان يصف ذلك بالكذب[2].
الثَّاني: في مقابل السابق رأي الشَّيخ الدربندي[3]،
حيث ذكر
[1] حيث قال في كتابه (منتهى الآمال):" ويبقى هنا سؤال وهو هل
كانت أمّه حاضرة في كربلاء أو لا؟، الظَّاهر عدم حضورها هناك، ولم أجد في الكتب
المعتبرة شيئًا، وأمّا ما اشتهر من أنَّ الحسين (عليه السَّلام) جاء إلى أمّ عليّ
الأكبر بعد ذهابه إلى الميدان وقال لها: قومي وادعي لولدك فإنّي سمعتُ جدّي رسول
الله(صلَّى الله عليه وآله) يقول: إنَّ دعاء الأمّ مستجابٌ في حقّ ولدها؛ فإنَّه
كذبٌ محض من أوّله إلى آخره كما قاله شيخنا"، وأراد بــ(شيخنا) الشّيخ
النّوريّ، يُنظر: منتهى الآمال، للشّيخ القميّ، ج1 ص 294، وقال أيضًا: "وأمَّا
أمّه هل كانت في كربلاء؟، لم أظفر بشيء من ذلك، والله العالم"، يُنظر: نَفَس
المهموم، للشّيخ القميّ، ص 286.
[2] حيث قال ما ترجمته:" ما يتناوله الخطباء بأنَّ الإمام حينما
توجَّه عليّ الأكبر إلى ساحة القتال توجّه هو إلى أمّه ليلى وقال: قومي واذهبي إلى
خلاء وادعي لولدك فإنّي سمعت من جدّي أنّه قال: دعاء الأم في حقّ ولدها يُستجاب
إلى آخره كذبٌ"، يُنظر: لؤلؤ ومرجان، للشيخ النّوري ص90، هو كتابٌ كُتِبَ
باللُّغة الفارسيّة وتُرْجم للعربيَّة.
[3]) الفاضل
الدربندي؛ آقا بن عابد (ت 1286 هـ) من تلامذة شريف العلماء المازندراني في كربلاء ، له
مؤلفات في الأصول والرجال وله رسالة عملية فقهية ، إلا أن كتابه الأشهر هو اكسير
العبادات في أسرار الشهادات ، المشهور باسم أسرار الشهادات ، وقد عده بعض مترجميه
متساهلا في الاعتماد على الروايات غير المعروفة في الكتب المعتبرة، مع إقرار
الجميع بعلو شأن المؤلف وفضله العلمي .
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 136