عليًّا الأكبر بعد زواجها بحدود السنة كما هو المفروض، وبالتالي فإن عمرها في زمان واقعة كربلاء لم يكن كبيرا إلى الدرجة التي يحتمل فيها أن تكون قد توفيت عندئذ، كما أنه لم يبلغنا خبرٌ عن وفاتها حينها، والحالة الطبيعيَّة عادةً للمرأة أو الرّجل في مثل هذه السّن هو أن يبقى على قيد الحياة إلا إذا عُرِفَ عنه المرض أو تعرض لحادث يوجب موته، فلو كانت قد تزوجها الإمام الحسين قبل ولادة علي الأكبر التي أرخت بسنة 24 هـ، وفرضنا أنها كانت بعمر خمس عشرة سنة، فيكون عمرها في الواقعة بحدود خمسين سنة، ومقتضى العرف والعادة أن تخرج مع زوجها وابنها في مثل هذا السّفر الطّويل.

بالطبع هذا لا يعني تبنينا للرأي الثاني بالضرورة، ولا قبولنا بما ورد في بعض الكتب عن المحامل التي خرجت من المدينة بالصورة التي نقلت وكأنها مواكب الملوك والسلاطين!

هل كان عليُّ بنُ الحسين الأكبر متزوّجًا وله عَقِب؟.

نعم يستفاد من قرائن مختلفة أن عليًّا الأكبر عليه السَّلام كان له أمُّ ولدٍ، أي جارية بملك اليمين، لكن ليس له عَقِبٌ باقٍ، وأصحاب هذا القول يستندون على:

1/ رواية معتبرة السند تُنقل عن الإمام الرّضا (عليه السَّلام) فيها أنَّ عليًّا زين العابدين (عليه السَّلام) قد خَلَفَ على أمّ وَلَدٍ كانت لعليّ بن الحسين الشهيد، وقد نقلها الكليني في الكافي عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ