نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 140
مستحبّة من الصّغر، فيُستحب إن كان لأحدٍ
ولد أن يُكنيَه، فالحسين (عليه السَّلام) كان يُكَنَّى بــ (أبي عبد الله) منذ كان
صغير السّن قبل أن يتزوّج وينجب.
وقد
ذكر بعض المؤرخين أنه ليس له عقب[1]،
وهذا يحتمل فيه أنه لم ينجب، ويحتمل أنه أنجب لكن لم يستمر نسله. في خبر آخر أنَّه
أنجب بنتًا، ولكن مع كلّ هذا لم يبقَ له عَقِب، فيفترض أنَّ مَنْ أنجبهم قد
تُوفُّوا وهم صغار، ويبدو أنَّ قضية الوفاة صغارًا في المجتمع العربيّ في ذلك
الوقت كان شيئًا غير قليل، قد يرجع ذلك إلى البيئة الَّتي كان يعيشها النَّاس وما
يرتبط بقضايا الصّحة وما شابه ذلك.
صفاته
لم
تسعفنا المصادر التاريخية بذكر تفاصيل حياته وسيرته، وحينئذ فسنحتاج إلى استنطاق
بعض النصوص التي تعرضت لذكره، وأهمها ـ بلا ريب ـ النص المروي عن الإمام الحسين
عليه السلام، والذي هو مع اختلاف عباراته ـ تفصيلًا واختصارًا ـ يتفق على صفات
معينة كانت في علي الأكبر.
1/
أما النص فهو ما قاله الإمام عليه السلام عندما خَرج عليّ الأكبر لقتال أعدائه:
" اللَّهمَّ اشْهَدْ عَلَى هَؤلاءِ القَوْمِ، فَقَدْ بَرَزَ إِلَيْهِم
غُلَامٌ
[1] الطبقات الكبير لابن سعد 7/ 209 : «وأمّا عليّ الأكبر بن حسين
فقُتل مع أبيه بنهر كَرْبَلاء وليس له عقب»
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 140