responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 141

أَشْبَهُ النَّاس خَلْقًا وخُلُقًا ومَنْطِقًا برسولك محمد، وكنَّا إذا اشْتِقْنَا إلى نبيِّكَ نَظَرْنَا إلى وَجْهِهِ، اللَّهم امْنَعْهُم بَرَكَاتِ الأَرْض، وَفَرّقْهُم تَفْرِيْقًا، وَمَزّقْهُم تَمْزيْقًا، واجْعَلْهُم طَرَائِقَ قِدَدًا، ولا تُرْضِ الوُلاةَ عَنْهُم أَبَدًا".[1]

ويلفت النظر في هذا النص أن الحسين نفسه هو شبيه برسول الله، كما أخوه الحسن، وجعفر بن أبي طالب، وغيرهم ممن ذُكروا بالمشابهة للرسول، في جانب أو أكثر من جوانبه، لكن الإمام عليه السلام هنا، يستعمل صيغة التفضيل فيقول إن عليًّا ابنه (أشبه الناس) على الإطلاق برسول الله صلى الله عليه وآله.

ولكي يوضح النواحي المتعددة فإنه ذكر:

الناحية الأولى: الخَلْقية (خَلْقًا): أي أنَّه الأكثر شبهًا برسول الله في الخِلقة والهيئة الشَّخصية، أي في الجمال والطول والعرض ولون الوجه وتقاطيعه، وبالتالي فيمكن لمن يريد أن يعرف وصفه، الرجوع إلى ما ذكره المؤرخون في وصف رسول الله صلى الله عليه وآله، لمعرفة علي الأكبر عليه السلام، فإنه أشبه الناس به.

والثَّانية: الخُلُقية (خُلُقًا): فإذا عرفنا أنَّ خُلُق النَّبيّ هو القرآن، ذلك الخُلُق الّذي امتدحه الله بقوله:(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، وكان عليّ الأكبر أشبه النّاس برسول الله خُلُقًا، فإنّه يتبيّن المستوى الأخلاقيّ الّذي كان عند عليّ الأكبر (عليه السَّلام).


[1]) سبق ذكر مصادره.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست