نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 142
والثَّالثة:
(وَمَنْطِقاً): قد يكون بمعنى النُّطق اللّساني واللّفظي، إشارة إلى البلاغة
والفصاحة بل والخطابة، وقد نُسب للنَّبيّ (صلَّى الله عليه وآله) أنَّه قال:"
أنا أَفْصَحُ مَنْ نَطَقَ بالضَّاد بَيْدَ أنَّي من قريش"[1]،
فأشبه النَّاس برسول الله في هذه الصِّفة - وهي صفة الفصاحة والبلاغة وجمال النّطق
وسحر البيان- هو عليّ الأكبر بناءً على هذا النّص.
وبالرغم
من أن كلمة " منطق" قد تشير إلى معنى طريقة التفكير: كيف تفكّر؟ وبأيّ
نحو تحلّ المشاكل؟ وما هي القواعد المنطقيّة الّتي تستخدمها لترتيب حياتك وأمورك
أو لغة التفكير كما يسمّونها في الاستخدامات الحديثة، إلا أننا نستبعد أن يكون هذا
المعنى مرادا في النص، نظرا لعدم تعارف استعماله في تلك الأزمنة بهذا المعنى.
(وكنَّا
إذا اشْتِقْنَا إلى رؤية نبيِّكَ نَظَرْنَا إليه)، وهذا يبين جانبًا آخر من شبهه
به، فإن الحسين عليه السلام هو أحد الْمُشَبَّهين برسول الله، وقد نُقِلَ شبهُهُ
هذا في أكثر من موضع، حتَّى قيل أن بعض الأعداء، عندما جاءه (سلام الله عليه) لكي
يجهز عليه ويَحتزُّ رأسه، قال: فنظرتُ إلى عينه، فظننتُها عينَ رسول الله، فقام
وترك قتله.
مع
ذلك فإنه يقول: أنا الحسين إذا اشتقتُ لرؤية رسول الله فإني أتملّى وأتأمّل في وجه
عليّ الأكبر، وأتذكّر بهذا الوجه وبهذا الهيكل رسول الله صلى الله عليه وآله!
[1]) نسب في الكثير من الكتب إلى رسول الله ، إلا أن المحققين يرون
أنه لم يأت بسند معتبر وإن كان المعنى صحيحا في نفسه.
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 142