نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 144
يغلي
نئيّ اللحم حتّى إذا … أنضج لم يغل على الآكل
كان
إذا شبّت له ناره … أوقدها بالشّرف القابل
كيما
يراها بائس مرمل … أو فرد حي ليس بالآهل
أعني
ابن ليلى ذا السدى والندى … أعني ابن بنت الحسب الفاضل
لا
يؤثر الدنيا على دينه … ولا يبيع الحق بالباطل
وبالتأمل
في هذه الأبيات نلحظ من خلال قول الشاعر:
يَغْلِي
نئي اللَّحْم حتَّى إِذَا.. أُنْضِجَ لم يَغْلَ عَلَى الآكِلِ:
أنَّه
هو بنفسه كان يُباشر أمرَ العطاء للفقراء، هو بنفسه يُشارك في الإعداد، حتَّى إذا
أنضج لم يغْلَ على الآكلين، أي: إذا صار هذا الطَّعام جاهزًا للأكل فإنَّه يُصبح
مبذولا لكلّ أحد وفي ذلك إشارة إلى الكرم والسَّخاء.
لا
يُؤْثِرُ الدُّنيَا عَلَى دِيْنِهِ.. ولا يَبِيْعُ الحقَّ بالبَاطِلِ
أي:
لديه مواقف مبدئيَّة، وهو بجانب الحق دائماً، ولا يهتم بالدَّنيا بمقدار ما يهتم
بالدّين.