responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 15

الحالات خمسينَ بالمائة، وكانوا يحتملون إمَّا أنْ يُقتلوا أو يُهزموا أو ينتصروا ويبقوا على قيد الحياة، ومن يكون هكذا فإن ثبت على أمل النصر والغنائم أو لا أقل من السلامة، فإنَّ ثباته أمر طبيعي.

أما لو كانت المعركة لا يحتمل فيها النَّجاة أبداً بل مصير من يقاتل هو الموت فيها، إما لأجل إخبار الحسين (عليه السَّلام) إياهم حيث أخبر أصحابه بأنَّهم يُقتلون ولا يبقى منهم أحد. أو بالنظر إلى المقاييس العادية وبحساب نسبة الجيشين لبعضهما.

لا ريب أنَّ مَنْ يُقْدِمُ على المعركة الفدائيَّة والاستشهاديَّة الَّتي لا يوجد فيها احتمالٌ للنَّجاة يختلف اختلافاً كبيراً عمَّن يرى نسبة النَّجاة والبقاء لديه عالية، ومع ذلك فإنَّ أصحاب الحسين(عليه السَّلام) ثبتوا ومضوا واستمرّوا ولكنّ أصحاب النَّبي الذين يحتملون النَّجاة كانوا يولُّون الأدبار كما أشار القرآن الكريم إليه.

الثالث: الثّبات في نصرة الحقّ:

رخّص الإمام الحسين(عليه السَّلام) لأصحابه في ليلة العاشر من المحرّم، أن يتركوه وأخبرهم أنّه لا تثريب عليهم فلا مسؤولية شرعيَّة ولا مسؤوليَّة أدبيَّة " لَيْسَ عَلَيْكُم منّي ذِمَام"[1]أي حجة وأنَّني لن أذمَّكم حتَّى وإن قام أحدكم فتركني وذهب لأهله، فأنتم في حلٍ من بيعتي، ولم يكتفِ(عليه السَّلام) بهذا بل أعطاهم خطَّة للانسحاب


[1] تاريخ الطبري، ج4 ص317.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست