نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 16
والخروج فقال:" وهَذَا
اللَّيْلُ قَدْ غَشِيَكُم فاتَّخِذُوهُ جَمَلًا"[1]،
إذا كان يخشى أحدكم أَنْ يُعْرَف حين خروجه فلا يراه أحد، أو كان يستوحش من الخروج
وحده فليأخذ بيد أحدٍ من الرّجال"
ولْيَأْخُذْ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُم بيَدِ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بيتي"[2]،ومع ذلك وقفوا هذا الموقف العظيم الَّذي نقله التَّاريخ
واستمرّوا على ذلك إلى الأخير.
بينما في الطرف المقابل (أصحاب
رسول الله) أمر رسولُ الله عمه العبَّاس بن عبد المطلب في يوم حنين أن يصيح
بهم وقد كان معروفاً بأنَّه جهوري الصّوت، فوقف في سفح الجبل ونادى
بهم:" يا مَعْشَرَ السَّمُرَة يوم الحديبية، ويا أَصْحَابَ سورة البقرة"[3] يا
أيّها المسلمون، هذا رسول الله حيّ، ولا يزال على قيد الحياة، فيئوا إليه"
ولكن لا مجيب.
وهكذا الحال أيضاً بالنّسبة إلى
غزوة أحد حين فرّوا من المعركة حتى قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):"
لَمُقَامُ نَسِيْبَة بنت كعب الأنصاريَّة خيرٌ من مُقَام فلان وفلان"، حيث
فرّوا وانهزموا وتركوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) مُحَاصَرًا وحده، في حين
أنَّ (نَسِيْبَة) كانت تدافع عنه، ومَنْ ثبت معه كان عددًا محدودًا.
وفي المقابل وجدنا أنَّ أصحاب
الحسين قد رُخّص لهم في