responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 170

وفي عقيدتنا - نحن الشّيعة الإماميَّة - أنَّ الله تعالى أطلع بعض الأنبياء والأوصياء[1] على شيء من غيبه، ويشهد التَّاريخ شهادات متكرّرة بأنَّ النبي المصطفى والأئمَّة المعصومين قد أخبروا بعض أتباعهم بشيء من تلك الغيوب[2]. كان لديهم اطّلاع على الغيب بتعليم الله لهم بمقدار معيّن، وطبقا للحكمة الإلهيَّة، فعندما يكون لهذا الوصيّ علمُ غيب، قد يُطْلِعُ بعض تلامذته وأتباعه على شيءٍ من هذا العلم لحكمةٍ معيّنة.

وعلم المنايا والبلايا؛ جمع منيّة وبلية، هو علم ما يحدث في المستقبل على الأشخاص، و لحكمةٍ معينة قد يخبر المعصوم بعض الأشخاص إما بما يجري عليه أو على غيره، وبطبيعة الحال لا بد أن يكون هذا المخبَر على مستوى عال من الاستعداد العقلي في التلقي وحكمة التصرف بعد ذلك.

فهناك من إذا اطلع على أمر غيبي خاص زاد إيمانا، وهناك من إذا اطلع زاد ضلالًا وذلك كما قال أمير المؤمنين عليه السلام مخاطبا


[1]) بصائر الدرجات، محمد بن الحسن بن فروخ (الصفار)، ص ١٣٩ عن أبي جعفر عليه السلام قال إن محمدا صلى الله عليه وآله كان امين الله في ارضه فلما قبضه الله كنا أهل البيت ورثته فنحن أمناء الله في ارضه عندنا علم المنايا والبلايا وأنساب العرب وفصل الخطاب .

ومثله في الكافي للكليني ١/ ١٩٧.

[2]) كإخبار النبي عمارًا بن ياسر بأن آخر شرابه ضياح من لبن وأنه تقتله الفئة الباغية. وإخباره أم سلمة أن ابنه الحسين عليه السلام يقتل في أرض كربلاء. وكعلم أمير المؤمنين عليه السلام بأن ابن ملجم هو الذي يقتله.. والشواهد كثيرة.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست