نعم
نحن نفهم من خلال إطلاع المعصوم أشخاصًا على هذه الغيوب أنهم يمتلكون تلك الدرجة
التي ذكرناها، ومن هؤلاء(حبيب بن مظاهر) الَّذي أطلعه أمير المؤمنين(عليه السَّلام).
ومنهم ميثم التمار ورشيد الهجري[2].
فقد
ذكر شيخ الطائفة الطوسي في اختيار معرفة الرجال (وبالطبع ذكره قبله الكشي) تحت
عنوان "حبيب بن مظاهر" ما عن فضيل بن الزبير (الرسان الاسدي)، قال: مر
ميثم التمار على فرس له فاستقبل حبيب بن مظاهر الأسدي عند مجلس بني أسد،فتحدثا حتى
اختلف أعناق فرسيهما.
ثم
قال حبيب: لكأني بشيخ أصلع ضخم البطن يبيع البطيخ عند دار الرزق، قد صُلب في حب
أهل بيت نبيه عليه السلام، ويبقر بطنه على الخشب!.
فقال
ميثم: واني لأعرف رجلا أحمر له ضفيرتان يخرج لينصر ابن بنت نبيه فيقتل ويجال برأسه
بالكوفة.
[2]) الكافي للكليني، ١/٤٨٤ عن إسحاق بن عمار قال: سمعت العبد
الصالح ينعى إلى رجل نفسه، فقلت في نفسي: وإنه ليعلم متى يموت الرجل من شيعته!؟
فالتفت إلي شبه المغضب، فقال: يا إسحاق قد كان رشيد الهجري يعلم علم المنايا
والبلايا والامام أولى بعلم ذلك.
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 171