نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 172
ثم
افترقا، فقال أهل المجلس: ما رأينا أحدا أكذب من هذين، قال: فلم يفترق أهل المجلس
حتى أقبل رشيد الهجري، فطلبهما فسأل أهل المجلس عنهما؟
فقالوا:
افترقا وسمعناهما يقولان كذا وكذا.
فقال
رشيد: رحم الله ميثمًا نسي: ويزاد في عطاء الذي يجيء بالرأس مائة درهم، ثم أدبر
فقال القوم: هذا والله أكذبهم.
فقال
القوم: والله ما ذهبت الأيام والليالي حتى رأيناه مصلوبًا على باب دار عمرو بن
حريث، وجيء برأس حبيب بن مظاهر قد قتل مع الحسين عليه السلام ورأينا كل ما قالوا.[1]
وفي
تعليق سريع على هذا الخبر، فإن تكذيب الجالسين لكلام حبيب وميثم ثم رشيد الهجري
إما هو نابع من عدم تعقل أولئك الجالسين لمقام هؤلاء الثلاثة العلمي، واختصاصهم
بأمير المؤمنين، وعدم تحملهم لأن يكون أحد قادرا على اكتشاف المستقبل وأخباره، أو
لادعاء من لا أهلية له علم الحوادث المستقبلية وتبين بطلان ذلك، فاعتقدوا أن هؤلاء
هم كمن عرفوهم ممن لا يأخذ علمه من نافذة الغيب والمرتبطين به.
هذا
ومع أن الحاضر في ذهن عامة الشيعة هو صورة حبيب بن مظاهر الأسدي المقاتل الصلب
والشجاع، وهي صورة صحيحة إلا أن هناك صورة أخرى لا تقل أهمية عنها وهي صورة العالم
[1]) اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) للشيخ الطوسي ١/٢٩٢.
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 172